شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات الخميس الآسيوية، ليصل إلى 1.1530، وهو أعلى مستوى يبلغه منذ 22 أبريل، مواصلاً بذلك مساره الصاعد لعدة أيام متتالية. وجاء هذا الصعود في ظل استمرار ضعف الدولار الأمريكي، الذي يعاني من ضغوط ناجمة عن تراجع توقعات التضخم وزيادة الرهانات على توجه الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل.
وقد ساعدت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي التي صدرت مؤخراً، والتي جاءت أضعف من المتوقع، في ترسيخ هذه التوقعات، مما أدى إلى تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته خلال الشهر. في الوقت ذاته، زادت حالة عدم اليقين في الأسواق مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ألمح إلى إمكانية فرض تعريفات جمركية من طرف واحد خلال الأسبوعين القادمين، ما أثار القلق بشأن مستقبل الاتفاقات التجارية مع الشركاء الدوليين.
من جهة أخرى، لقي اليورو دعمًا إضافيًا من لهجة البنك المركزي الأوروبي التي تميل نحو التشدد، حيث أظهرت إشارات إلى أن دورة خفض الفائدة في منطقة اليورو تقترب من نهايتها. هذا الموقف من البنك عزز النظرة الإيجابية للعملة الأوروبية الموحدة، خاصة في ظل غياب بيانات اقتصادية رئيسية من المنطقة.
وفي انتظار المستثمرين اليوم بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي ومطالبات البطالة الأسبوعية، إلا أن أي تأثير إيجابي محتمل لهذه البيانات على الدولار قد يكون محدودًا في ظل الأوضاع الحالية التي تميل لصالح استمرار مكاسب اليورو مقابل الدولار.
