EUR/USD يترنّح تحت وقع التهديدات الأمريكية لإيران
تراجع اليورو أمام الدولار بعد تصريحات تصعيدية من ترامب حول إيران، مما زاد من المخاوف الجيوسياسية وعزز الطلب على الدولار كملاذ آمن. تحذيرات واشنطن دفعت الأسواق نحو الحذر، رغم مؤشرات إيجابية في منطقة اليورو.

انخفض سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي دون عتبة 1.1500 خلال تداولات الاثنين، متأثراً بموجة جديدة من التوترات السياسية، عقب تصريحات نارية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الملف الإيراني.
وفي ظل أجواء مضطربة، بلغ الزوج مستويات قريبة من 1.1481، مسجلاً خسائر يومية تقارب 0.70%، وسط تصاعد الإقبال على الدولار باعتباره وجهة آمنة في أوقات عدم اليقين.
وكان ترامب قد صعّد لهجته تجاه طهران، مطالباً إياها بـ"استسلام كامل دون شروط"، ومحذراً من عواقب وخيمة في حال عدم تفكيك برنامجها النووي، في تصريحات أدلى بها بعد مغادرته قمة مجموعة السبع.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى نجاح الضربات الجوية الإسرائيلية، واعتبرها نموذجاً لعمليات قادمة "قد تكون أكثر عنفاً"، داعياً القيادة الإيرانية إلى التفاوض دون تأخير.
وذهب ترامب أبعد من ذلك، داعياً سكان العاصمة الإيرانية إلى مغادرتها فوراً، ومؤكداً أن التحالف الأمريكي-الإسرائيلي يفرض سيطرة جوية كاملة فوق الأراضي الإيرانية. كما كشف عن معلومات استخباراتية بشأن المرشد الأعلى الإيراني، قائلاً إن واشنطن لن تتحرك ضده "في الوقت الحالي".
ورغم نبرة التصعيد، بدأت تصريحات ترامب بتمنٍ أن تصل إيران وإسرائيل إلى تفاهم، إلا أنه أشار إلى أن "الحروب قد تكون أحياناً مقدمة للسلام".
هذه التصريحات كانت كافية لإثارة الذعر في الأسواق، متسببة في هروب رؤوس الأموال نحو الأصول الآمنة، ما أدى إلى ضغط كبير على العملة الأوروبية، بالرغم من وجود مؤشرات اقتصادية إيجابية من منطقة اليورو.