EUR/USD يترقّب الانفجار: توتر تجاري مع واشنطن وقرار المركزي الأوروبي يحبس أنفاس السوق
زوج اليورو/الدولار EUR/USD يواجه مقاومة حرجة وسط تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبروكسل، وترقب قرار قد يقلب المعادلة من البنك المركزي الأوروبي.

شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) ارتفاعًا طفيفًا يوم الثلاثاء، حيث يركز المستثمرون أنظارهم على مستجدات ملفي التجارة والسياسة النقدية. في الوقت الحالي، يتداول الزوج فوق مستوى 1.1700، بعد اختراقه خط الاتجاه الهابط الممتد من قمم يوليو.
في ظل دخول بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في فترة صمت قبيل قراره المنتظر في 30 يوليو، تحوّل التركيز بالكامل إلى محادثات التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والتي توشك على الوصول إلى مفترق طرق حاسم.
مع اقتراب الموعد النهائي في الأول من أغسطس، تتسارع وتيرة المحادثات في بروكسل وواشنطن، وسط قلق متزايد في الأسواق. فشل التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى فرض تعريفات أوروبية انتقامية على صادرات أمريكية رئيسية، تشمل التكنولوجيا والطيران والمشروبات، كرد على تهديدات أمريكية بفرض رسوم بنسبة 30%.
إضافة إلى ذلك، تبقى الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم والسيارات قائمة، مما يفاقم التأثيرات السلبية على النشاط الاقتصادي في كلا الجانبين.
في الوقت ذاته، يترقب السوق قرار البنك المركزي الأوروبي المقرر صدوره يوم الخميس، متبوعًا ببيان السياسة النقدية الذي من المنتظر أن يقدم إشارات أوضح حول التوجهات المستقبلية لأسعار الفائدة والوضع الاقتصادي في منطقة اليورو.
من الناحية الفنية، تمكن زوج EUR/USD من الارتداد أعلى مستوى تصحيح فيبوناتشي 23.6% عند 1.1649، مخترقًا المتوسط المتحرك البسيط لمدة 10 أيام عند 1.1664. ويواجه الآن مقاومة قصيرة الأجل عند 1.1704، بينما يُعتبر المستوى 1.1720 نقطة مفصلية قد تفتح الباب لمزيد من الارتفاعات باتجاه 1.1830، ثم 1.1900.
على الجانب الآخر، أي كسر دون مستوى 1.1649 قد يعيد الضغوط البيعية ويدفع الزوج للانخفاض نحو 1.1556 وربما 1.1538، ما لم تدعم الأحداث القادمة استمرار الزخم الصعودي. حاليًا، تشير المؤشرات الفنية إلى ميل تصاعدي حذر، بانتظار تأكيد الاختراق الفني.