واصل زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي تراجعه ليسجل أدنى مستوياته منذ أواخر سبتمبر، متداولًا قرب 1.3807، مدفوعًا بقوة الدولار الكندي بعد صدور بيانات وظائف كندية قوية، إضافة إلى تباين واضح في توقعات السياسة النقدية بين بنك كندا والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
يعزز المستثمرون مراكزهم على العملة الكندية في ظل ترجيحات واسعة بأن يُبقي بنك كندا سعر الفائدة دون تغيير عند مستوى 2.25% خلال اجتماعه المرتقب يوم الأربعاء، مستندين إلى بيانات اقتصادية أظهرت متانة في سوق العمل واستقرارًا نسبيًا في التضخم.
وأظهرت بيانات التوظيف الأخيرة أن الاقتصاد الكندي أضاف نحو 53.6 ألف وظيفة خلال نوفمبر، متجاوزًا التوقعات، فيما تراجع معدل البطالة إلى 6.5% مقارنة بـ 6.9% في الشهر السابق، في إشارة إلى تحسن أوضاع سوق العمل.
في المقابل، جاءت بيانات التضخم مختلطة، حيث انخفض مؤشر أسعار المستهلك السنوي إلى 2.2% في أكتوبر، بينما ارتفع المؤشر الأساسي على أساس شهري بنسبة 0.6%، ما يعكس استمرار ضغوط الأسعار الأساسية.
كما أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الكندي تحسنًا ملحوظًا خلال الربع الثالث، مع نمو فصلي قدره 0.6% وارتفاع سنوي إلى 2.6%، ما عزز الرهانات على نهج أكثر ثباتًا من جانب بنك كندا.
في الولايات المتحدة، تتجه الأنظار إلى قرار الاحتياطي الفيدرالي، حيث تسعّر الأسواق احتمالية مرتفعة لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما يضغط على الدولار الأمريكي ويدعم الاتجاه الهابط لزوج USD/CAD مع اقتراب قرارات البنوك المركزية.
