تواصل أسواق العملات الرقمية تعاملاتها وسط أجواء حذرة قبل صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر يونيو، حيث بقيت البيتكوين دون مستوى 109,000 دولار، متأثرة بتراجع السيولة وضعف الزخم الذي أظهره انخفاض حجم التداول الأسبوع الماضي بنسبة 4% إلى 2.1 مليار دولار وفق بيانات K33. في المقابل، يلفت الإيثريوم الأنظار بعد تجاوزه حاجز 2,600 دولار، مدعومًا بتدفقات إيجابية في صناديق الاستثمار المتداولة، فيما يواصل الريبل تعافيه متطلعًا لاختراق نمط فني قد يدفعه نحو مكاسب إضافية تقارب 18%.
على صعيد السياسة النقدية، ترك الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير بين 4.25% و4.50% في اجتماعه الأخير، مع تأكيد جيروم باول على ضرورة دراسة تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة التي قد تعزز التضخم على المدى القصير. وبينما تنتظر الأسواق إشارات جديدة من محضر الاجتماع، يراهن البعض على احتمال خفض الفائدة لاحقًا هذا العام مما قد يغذي شهية المخاطرة.
أما التدفقات، فقد شهدت صناديق البيتكوين انخفاضًا إلى 80 مليون دولار الثلاثاء، وهو أدنى مستوى بأربعة أيام، في حين واصلت صناديق الإيثريوم تسجيل صافي تدفقات جيدة بلغت 47 مليون دولار بنفس اليوم، رافعة الإجمالي إلى أكثر من 4.5 مليار دولار. فنيًا، تحافظ البيتكوين على موقعها فوق خط اتجاه هبوطي مكسور حديثًا، ما يبقي احتمالات الصعود قائمة حال عودة السيولة، بينما يقترب الإيثريوم من مقاومة عند 2,644 دولار وقد يفتح اختراقها المجال نحو 2,880 دولار. في حين أن الريبل على أعتاب تأكيد نمط الرأس والكتفين المعكوس، ما قد يطلق موجة صعود إلى 2.76 دولار وربما إلى حاجز 3 دولارات إذا صاحب ذلك زخم تداول قوي.
