أسعار الفضة مدعومة بصفقة استحواذ وتوترات جيوسياسية لكن مكاسبها محدودة
أسعار الفضة تستفيد من صفقة استحواذ جديدة وتوترات جيوسياسية، لكن التفاؤل بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين قد يحد من مزيد من المكاسب.

شهدت أسعار الفضة (XAG/USD) تحسنًا طفيفًا، حيث استمرت في تسجيل مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، متداولة بالقرب من مستوى 32.90 دولار للأونصة خلال تداولات يوم الاثنين. يعود الدعم الأساسي للمعدن إلى أنباء عن نية شركة التعدين الكندية "بان أمريكان سيلفر" الاستحواذ على شركة "ماج سيلفر كورب" في صفقة بلغت قيمتها 2.1 مليار دولار. الصفقة تمنح "بان أمريكان سيلفر" حصة 44% في منجم "خوانيسيبيو" في المكسيك، حيث تمت الموافقة على الصفقة من قبل مجالس إدارة الشركتين، ومن المتوقع إتمامها في النصف الثاني من 2025.
إلى جانب ذلك، تسهم التوترات الجيوسياسية في دعم الفضة، حيث أصدرت الهند تحذيرًا لباكستان بسبب انتهاكات وقف إطلاق النار على الحدود بين البلدين، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من ردود فعل محتملة. من جهة أخرى، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله في التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت مع روسيا، لكن موسكو رفضت هذا المقترح، مما يعكس استمرار الضغوط الجيوسياسية.
ومع ذلك، فإن المكاسب المحتملة للفضة قد تكون محدودة بسبب تراجع الطلب على الأصول الآمنة، على خلفية التفاؤل المتزايد بشأن تطورات التجارة بين الولايات المتحدة والصين. كما أن تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، الأسبوع الماضي، التي استبعد فيها خفضًا استباقيًا للفائدة بسبب المخاوف المتعلقة بالتعريفات الجمركية، قد تساهم في تعزيز الدولار الأمريكي وبالتالي الحد من جاذبية الفضة.