أسهم التكنولوجيا تتراجع وتُضعف زخم داو جونز وسط إخفاقات مفاجئة في موسم الأرباح
فشل شركات كبرى مثل لوكهيد مارتن وفيلب موريس أربك الأسواق وسحب أسهم التكنولوجيا للوراء، مما أضعف مسار داو جونز رغم موسم أرباح كان واعدًا.

شهد مؤشر داو جونز الصناعي حالة من الاستقرار خلال تداولات الثلاثاء، لكنه بقي محاصرًا ضمن نطاق ضيق حول مستوى 44,400 نقطة، مع تباطؤ الزخم الصعودي لأسهم التكنولوجيا التي كانت المحرك الرئيسي في الفترة الأخيرة. جاء هذا التراجع بعد أن واجه بعض عمالقة الشركات إخفاقات لافتة في نتائج الأرباح، ما أثار حالة من الحذر بين المستثمرين.
تراجعت أسهم شركات الدفاع والتبغ بشكل ملحوظ، حيث هبط سهم "لوكهيد مارتن" إلى أدنى مستوياته في 52 أسبوعًا عقب إعلان نتائج دون التوقعات للربع الثاني، في حين فقد "فيليب موريس" نحو 8% بعد أن خيب آمال السوق بأرباح أقل من المتوقع.
وفي قطاع التكنولوجيا، تراجع سهم "Nvidia" بنسبة 2% متأثرًا بتقارير حول تعثر مشروع "ستارلينك" العملاق بقيمة 500 مليار دولار، وهو مشروع مشترك بين "سوفت بنك" و"OpenAI"، حيث تم تقليص توقعات الجدول الزمني لإنجاز المشروع. كما عانت أسهم أشباه الموصلات من ضغوط إضافية نتيجة نتائج مخيبة لعدد من موردي معدات الحوسبة.
وفي خضم هذه التحركات، يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه العلني على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مطالبًا بتخفيض أسعار الفائدة إلى حدود 1%، ومشيرًا إلى ضرورة استبدال باول قبل نهاية ولايته.
رغم أن غالبية الشركات تجاوزت التوقعات بفضل توقعات المحللين المتدنية، إلا أن سلسلة من الإخفاقات البارزة أحدثت اضطرابًا في ثقة السوق. ويترقب المستثمرون حاليًا تقارير الأرباح من شركتي Alphabet وTesla يوم الأربعاء، واللتين يُنتظر أن تبرزا أداء ما يُعرف بـ"السبعة العظماء" في وول ستريت.
فنيًا، يستقر مؤشر داو جونز في نطاق تماسك بين 44,000 و44,800 نقطة، مع غياب القوة الدافعة لاختراق مستويات قياسية جديدة. وبالرغم من ذلك، لا تزال المؤشرات السلبية الفنية غير واضحة حتى الآن، نظرًا لأن المؤشر لا يزال فوق متوسطاته المتحركة بفارق مريح.