أسهم التكنولوجيا تهبط مع تصاعد توتر ترامب تجاه الصين وتراجع أرباح مارفيل

تراجعت أسهم التكنولوجيا الأمريكية يوم الجمعة مع تصاعد الانتقادات الأمريكية للصين وتصاعد القلق حول التعريفات الجمركية. سهم مارفيل تكنولوجي انخفض بنحو 8% رغم نتائج ربع سنوية متوافقة، وسط مخاوف أوسع في قطاع أشباه الموصلات.

May 30, 2025 - 18:17
أسهم التكنولوجيا تهبط مع تصاعد توتر ترامب تجاه الصين وتراجع أرباح مارفيل

شهدت الأسهم التكنولوجية في الولايات المتحدة هبوطًا يوم الجمعة بعد موجة من التطورات السلبية، حيث فقد مؤشر ناسداك حوالي 0.9% بينما سجل مؤشر داو جونز ارتفاعًا طفيفًا. جاء ذلك وسط تصاعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اتهم فيها الصين بانتهاك اتفاقيات التجارة بين البلدين دون تقديم أدلة واضحة، ما أضاف مزيدًا من التوترات في المفاوضات التجارية القائمة.

رغم موافقة الإدارة الأمريكية على خفض التعريفات الجمركية على السلع الصينية من أكثر من 145% إلى 30%، واستجابة الصين بخفض تعريفاتها أيضًا، إلا أن وزير الخزانة الأمريكي أشار إلى توقف المحادثات مؤقتًا، مع دعوة إلى محادثة مباشرة بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ. وفي سياق متصل، أصدرت محكمة استئناف فيدرالية قرارًا بتعليق حكم قضائي كان قد أوقف بعض التعريفات الواسعة التي فرضها ترامب، مما يعني استمرار تطبيقها حتى صدور قرار نهائي من المحكمة العليا.

على صعيد الشركات، تراجع سهم مارفيل تكنولوجي (MRVL) بنسبة تقارب 8% بعد إعلان نتائج الربع المالي الأول التي جاءت أعلى من توقعات المحللين قليلاً، حيث سجلت الشركة إيرادات بقيمة 1.9 مليار دولار وربحية للسهم متعدية التقديرات بنحو سنت واحد. مع ذلك، جاءت توقعات الشركة للربع الثاني متحفظة دون إشارات إلى نمو ملموس، مما دفع بعض المحللين إلى خفض أهدافهم السعرية للسهم. وكان سهم إنفيديا (NVDA) من بين الأسهم الأكثر تراجعًا ضمن مؤشر داو.

اقتصاديًا، جاءت بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية الأمريكية لشهر أبريل متوافقة مع التوقعات، مع ارتفاع معتدل في الدخل الشخصي وثقة المستهلكين كما أظهرت بيانات جامعة ميشيغان. إلا أن مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو انخفض بشكل مفاجئ، مما يعكس تراجعًا في نشاط القطاع الصناعي الإقليمي.

على الصعيد الدولي، أثار إعلان ألمانيا عن خطط لفرض ضريبة بنسبة 10% على عائدات شركات الإنترنت الكبرى مثل ألفابت وميتا قلق المستثمرين، خاصة بعد تجارب مماثلة في دول أوروبية أخرى مثل النمسا، حيث تطبق ضريبة بنسبة 5% على هذه المنصات، مما يضيف ضغوطًا تنظيمية إضافية على القطاع التقني العالمي.