أوبك+ على وشك اتخاذ خطوة جديدة نحو زيادة الإمدادات النفطية بشكل كبير
أوبك+ تواصل سياسة زيادة الإمدادات النفطية بشكل مفاجئ، ما قد يضغط على السعودية اقتصاديًا ويجبرها على خفض الإنفاق أو اللجوء إلى أسواق الدين في ظل أسعار النفط المنخفضة.

أعلنت أوبك+ عن تنفيذ زيادة جديدة في إمدادات النفط بداية من يونيو، ما يعكس تحولًا عدوانيًا في سياستها الإنتاجية. وفقًا لتوقعات المحللين، من المتوقع أن تشهد الأسواق مزيدًا من الزيادات الكبيرة في الإمدادات خلال الأشهر المقبلة، ما دفع العديد من الخبراء، مثل وارن باترسون من ING، إلى تعديل توقعاتهم لأسعار النفط نحو الانخفاض.
وتعتبر السعودية من القوى الدافعة لهذه الزيادات غير المقررة مسبقًا، حيث فاجأت أوبك+ الأسواق بزيادة إضافية قدرها 411 ألف برميل يوميًا لشهر مايو، متفوقة على الزيادة المخطط لها. وبالرغم من أن خطة أوبك+ الأولية كانت تهدف لإعادة 2.2 مليون برميل يوميًا حتى عام 2026، فإن التغييرات الأخيرة أظهرت إعادة نحو مليون برميل يوميًا في غضون ثلاثة أشهر فقط. هذا التحول في سياسة أوبك+ يزيد من حالة عدم اليقين في أسواق النفط، ويجعل القرار بشأن مستويات الإنتاج الشهري أكثر أهمية.
على المدى الطويل، تواجه السعودية تحديًا اقتصاديًا يتمثل في تحقيق توازن مالي في ظل أسعار النفط المنخفضة، حيث تحتاج المملكة إلى سعر 90 دولارًا للبرميل لتحقيق هذا التوازن، وهو بعيد عن الأسعار الحالية. من المحتمل أن تضطر السعودية إلى تقليل الإنفاق أو اللجوء إلى أسواق الدين لتغطية العجز المحتمل.