إقالة كوك من الاحتياطي الفيدرالي تربك الأسواق.. والدولار الكندي يستقر قرب 1.3850
يتحرك زوج الدولار/الدولار الكندي بحذر قرب 1.3850 بعدما فاجأ ترامب الأسواق بإقالة ليزا كوك من الاحتياطي الفيدرالي وسط مزاعم مرتبطة بالرهون العقارية.

يشهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي تداولات حذرة صباح الثلاثاء عند مستوى 1.3850، حيث تأثرت الأسواق بخبر مفاجئ أحدث هزة سياسية واقتصادية في آن واحد.
فقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالة ليزا كوك من منصبها في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، على خلفية اتهامات تتعلق بامتلاكها رهوناً عقارية في ولايتي ميشيغان وجورجيا. ورغم أن الدعوات لاستقالتها كانت قائمة منذ فترة من جانب حلفاء ترامب، فإن القرار جاء ليزيد من حدة الضغوط على الدولار.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تمثل ضربة لاستقلالية البنك المركزي الأمريكي، حيث يخشى المستثمرون من أن يتسم من سيخلف كوك بميول سياسية تخدم أجندة الإدارة الحالية. بالفعل، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى حدود 98.30، ما يعكس قلق الأسواق من تداعيات القرار.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، يترقب المتداولون صدور أرقام مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر يوليو، والتي ستعطي إشارات أوضح حول المسار المقبل للسياسة النقدية. يأتي ذلك بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول، حيث لمح إلى إمكانية اتباع نهج أكثر مرونة في أسعار الفائدة بسبب الضغوط المتزايدة على سوق العمل.
أما في كندا، فيسود الترقب قبل اللقاء المرتقب بين وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك ونظيره الكندي دومينيك ليبلانك هذا الأسبوع، لمناقشة ملفات تجارية حساسة. وكان ليبلانك قد أبدى تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق يُحسن من موقع بلاده الاقتصادي، مؤكداً في تصريحات إذاعية أن أوتاوا تسعى لحلول تحقق مصلحة الطرفين.