شهد الإيثيريوم ارتفاعًا طفيفًا خلال جلسة الاثنين، مدعومًا بضغط شراء متزايد في بورصات العملات المشفرة وصناديق الإيثيريوم المتداولة في البورصة، حيث عاد المستثمرون إلى نقل الأموال إلى محافظهم الخاصة بعد فترة من التدفقات الداخلة للبورصات. على الرغم من هذا النشاط الإيجابي، لا تزال مراكز البيع القصيرة مسيطرة على سوق مشتقات الإيثيريوم، مما يحد من فرص نمو السعر في المدى القريب.
تشير البيانات إلى استمرار هيمنة المراكز القصيرة، حيث ظلت نسبة حجم العقود الآجلة المفتوحة على البيع أعلى من الشراء خلال الأسابيع الأخيرة، كما تتجلى هذه الاتجاهات على منصة Binance التي شهدت توسعًا في مراكز البيع القصيرة بعد ارتفاع العملة بأكثر من 20% في مايو. هذا التوازن بين ضغط الشراء الفوري وهيمنة البيع في المشتقات يفسر نطاق التداول المحدود الذي يشهده الإيثيريوم مؤخرًا.
خلال آخر 24 ساعة، تم تصفية عقود إيثيريوم آجلة بقيمة تقارب 42 مليون دولار، مع غالبية التصفية في مراكز البيع. تراجع السعر مؤقتًا دون مستوى 2500 دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع لكنه تعافى سريعًا ليتمسك بمستويات دعم فنية هامة، أهمها دعم نمط المثلث الصاعد والمتوسط المتحرك الأسي لـ14 يومًا.
في حال فقد الإيثيريوم هذه المستويات، قد يشهد انزلاقًا نحو نطاق دعم رئيسي يتراوح بين 2100 و2260 دولار. أما على الجانب الإيجابي، فإن المقاومة تتواجد في نطاق 2750 إلى 2850 دولار، والذي يمثل حاجزًا قويًا أمام استمرار الاتجاه الصعودي، مع إمكانية أن يؤدي اختراق هذه المنطقة إلى دفع السعر نحو 3250 دولار في موجة صعودية جديدة.
تظهر مؤشرات القوة النسبية والتذبذب الستوكاستيكي تذبذبًا في الزخم، مما يعكس حالة من الحذر بين المستثمرين، بينما يعكس مؤشر MACD زيادة في الضغط الهبوطي بعد تراجعه دون خط المتوسط المتحرك، مما يؤكد التحديات التي يواجهها الإيثيريوم للحفاظ على مساره الصعودي.
