ارتفاع التضخم الأمريكي يضرب اليورو بقوة ويدفعه نحو أدنى مستوياته في سبعة أسابيع

واصل اليورو تراجعه الحاد مقابل الدولار الأمريكي لليوم السادس على التوالي، ليتداول بالقرب من أدنى مستوى له منذ سبعة أسابيع عند 1.1400، وذلك في ظل الزخم القوي الذي يشهده الدولار بعد صدور بيانات اقتصادية أمريكية عززت التوقعات ببقاء السياسة النقدية مشددة لفترة أطول.

وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في شهرين، متجاوزًا الحاجز النفسي 100.00، بعد أن أظهرت بيانات التضخم الأمريكية، وتحديدًا مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE)، ارتفاعًا بنسبة 0.3% في يونيو، بما يفوق التوقعات السنوية البالغة 2.7% ويسجل فعليًا 2.8%. كما سجل المؤشر العام ارتفاعًا مماثلاً بنسبة 2.6% على أساس سنوي.

وعكست البيانات الأخرى استمرار قوة الاقتصاد الأمريكي، حيث ارتفع الدخل والإنفاق الشخصي بنسبة 0.3%، وجاءت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية عند 218 ألفًا، أي أقل من التقديرات، ما يعكس استمرار متانة سوق العمل.

وفي المقابل، لم تتمكن بيانات التضخم الألمانية من دعم اليورو، إذ أظهرت استقرارًا سنويًا عند 2.0%، بينما تراجع المؤشر المنسق لأسعار المستهلكين HICP إلى 1.8%، ما يقل عن هدف البنك المركزي الأوروبي. ورغم تراجع معدل البطالة في منطقة اليورو إلى 6.2%، فإن هذه الأرقام لم تكن كافية لتغيير اتجاه العملة الموحدة.

ويبدو أن زوج اليورو/الدولار في طريقه لتسجيل أول خسارة شهرية له منذ ديسمبر 2024، في ظل هيمنة الدولار الأمريكي على أسواق العملات بدعم من تفاؤل المستثمرين ببيانات الاقتصاد الأمريكي.