ارتفاع اليورو بنسبة 0.7% مع تراجع الدولار وترقب قرارات الفيدرالي رغم ضغوط التضخم الأوروبي

شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) ارتفاعًا ملحوظًا ليصل إلى حدود 1.1350 خلال تداولات الاثنين الأوروبية، مستفيدًا من تراجع الدولار قبيل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر في 6-7 مايو. هذا الارتفاع يأتي بعد أن سجل الزوج أدنى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع عند 1.1265 الأسبوع الماضي.

تزايدت ثقة المتعاملين بأن البنك المركزي الأوروبي سيواصل نهجه التيسيري عبر خفض أسعار الفائدة مجددًا في يونيو، رغم تسجيل التضخم في منطقة اليورو ارتفاعًا فاق التوقعات خلال أبريل. فقد أظهرت بيانات الجمعة أن مؤشر أسعار المستهلك الأساسي ارتفع إلى 2.7%، بينما بلغ التضخم العام 2.2% على أساس سنوي، متجاوزًا التقديرات الأولية.

في الوقت ذاته، يبقى الدولار الأمريكي تحت الضغط في ظل حالة الترقب لقرارات الفيدرالي بشأن الفائدة، وتزايد المخاوف بشأن تبعات التوترات التجارية العالمية. وقد أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بشأن إمكانية الإعلان عن اتفاقات تجارية هذا الأسبوع، رغم اعترافه بعدم التواصل مع الرئيس الصيني مؤخرًا.

يتجه اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع إلى بيان السياسة النقدية من الفيدرالي وكلمة رئيسه جيروم باول، حيث تشير التوقعات إلى الإبقاء على معدلات الفائدة الحالية ضمن نطاق 4.25%-4.50%. وسيكون تركيز الأسواق منصبًا على أي مؤشرات بشأن توجهات الفائدة المستقبلية في ظل استمرار الضغوط التضخمية وتحسن بيانات التوظيف.

على صعيد المؤشرات الاقتصادية، من المنتظر أن تصدر بيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي لشهر أبريل، مع توقعات بأن يسجل انخفاضًا طفيفًا إلى 50.6 من 50.8 في مارس، مما يشير إلى نمو بطيء في قطاع الخدمات.

فنيًا، حافظ الزوج على استقراره أعلى مستوى 1.1300 بعد ارتداده من المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا عند 1.1260، ما يشير إلى استمرار الميل الإيجابي، رغم أن مؤشر القوة النسبية (RSI) يستقر حاليًا في نطاق محايد بين 40 و60. يظل المستوى 1.1500 هو المقاومة التالية البارزة، فيما يمثّل مستوى 1.1214 دعمًا حاسمًا في حال انعكاس الاتجاه.