ارتفاع طفيف لليورو وسط توقعات تضخم متزايدة تعقّد مسار الفائدة الأوروبية
سجّل اليورو مكاسب هامشية مقابل الدولار الأمريكي وسط تداولات هادئة، مدعومًا بارتفاع توقعات التضخم في منطقة اليورو لأعلى مستوياتها منذ أوائل 2024. ويأتي هذا التطور ليزيد من تعقيد قرارات البنك المركزي الأوروبي بشأن وتيرة خفض الفائدة المرتقبة.

شهد اليورو ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات جلسة أمريكا الشمالية يوم الأربعاء، محققًا مكاسب بنسبة 0.1% أمام الدولار الأمريكي، ما يجعله في منتصف ترتيب الأداء بين عملات مجموعة العشر في جلسة يغلب عليها الهدوء، بحسب ما أفاد به شون أوزبورن، كبير محللي العملات في سكوتيا بنك.
العملة الموحدة بقيت ضمن نطاق تداول ضيق، لكن بيانات جديدة صادرة عن البنك المركزي الأوروبي أظهرت ارتفاعًا في توقعات التضخم على مدى عام واحد للشهر الثاني على التوالي، لتصل إلى 3.1%، وهو أعلى مستوى تُسجله منذ فبراير 2024. هذا الارتفاع يضيف مزيدًا من التعقيد أمام صانعي السياسات النقدية الذين يوازنون بين التيسير النقدي والحذر من التضخم.
وفي هذا السياق، صرّح كبير الاقتصاديين بالبنك المركزي الأوروبي، فيليب لين، بأن هناك حدًا أدنى محتملًا لخفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أنه من غير المرجح أن تنخفض إلى ما دون 1.5%، أي أقل بنحو 100 نقطة أساس من مستواها الحالي. وتشير توقعات الأسواق حاليًا إلى احتمال خفض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع يونيو المقبل، مع إجمالي تخفيضات تبلغ 67 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
وعلى الصعيد الفني، فإن الاتجاه الصعودي الذي بدأ في فبراير لا يزال قائمًا، رغم تذبذب السعر ضمن نطاق محدد يتراوح بين ذروة أبريل عند 1.1573 وأدنى مستوى سجله في 12 مايو عند 1.1065. ويُتوقع أن يجد الزوج دعمًا قريبًا من مستوى 1.1280، مع مقاومة محتملة فوق 1.1400، بينما تواصل مؤشرات الزخم الإشارة إلى ميل صعودي.