استثمار ضخم ينعش سهم أبل ويقربه من نقطة التحول الفنية.. هل تنجح الصفقة في تجاوز فخ التعريفات؟

ارتفع سهم أبل بنسبة 8٪ خلال يومين وسط آمال بإعفاءات جمركية بعد إعلانها استثمارًا جديدًا بقيمة 100 مليار دولار في التصنيع الأمريكي، ما دفع السهم للاقتراب من متوسطه المتحرك لـ200 يوم لأول مرة منذ شهور.

Aug 7, 2025 - 20:29
استثمار ضخم ينعش سهم أبل ويقربه من نقطة التحول الفنية.. هل تنجح الصفقة في تجاوز فخ التعريفات؟

شهد سهم شركة أبل قفزة ملحوظة خلال تداولات الخميس، مواصلًا مكاسبه بعد الإعلان عن استثمار إضافي بقيمة 100 مليار دولار في التصنيع المحلي داخل الولايات المتحدة، وهو ما اعتبره بعض المحللين محاولة ذكية للحصول على إعفاءات من الرسوم الجمركية التي تفرضها إدارة ترامب.

ارتفع سهم AAPL بنسبة 3٪ خلال اليوم ليصل إلى 220 دولارًا، مواصلًا صعوده بعد مكاسب بنسبة 5٪ في اليوم السابق، ليقترب من متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم، في إشارة فنية إلى تحول محتمل في مساره. وبذلك يتفوق سهم أبل على باقي مكونات مؤشر داو جونز الصناعي في تلك الجلسة، رغم التباين في أداء السوق الأوسع، حيث تراجع مؤشر داو بنسبة 0.7٪ بينما تحرك S&P 500 بشكل جانبي وارتفع ناسداك بنسبة 0.4٪.

الإعلان عن الاستثمار الجديد جاء خلال اجتماع في البيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويعد امتدادًا لخطة أبل السابقة التي وعدت فيها باستثمار 500 مليار دولار داخل الولايات المتحدة. يرى محللو بنك "ويلز فارجو" أن هذه الخطوة ليست سوى مناورة محسوبة من الرئيس التنفيذي تيم كوك لتقليل أثر التعريفات، خاصة بعد أن قررت الإدارة الأمريكية رفع الرسوم على واردات من الهند إلى 50٪، وهو البلد الذي نقلت إليه أبل جزءًا كبيرًا من إنتاجها بعد تقليص اعتمادها على الصين.

وتعليقًا على ذلك، أشار المحلل آرون رايكرز إلى أن إعلان أبل لا يتضمن نقلًا مباشرًا لإنتاج iPhone إلى الأراضي الأمريكية، بل يُفهم منه أنه خطوة نحو تعزيز الشراكة التصنيعية داخل البلاد كوسيلة للحصول على إعفاءات مستقبلية محتملة، وهو ما يتماشى مع تصريح ترامب بأن الشركات التي تبني داخل الولايات المتحدة لن تتأثر بالرسوم الجديدة.

ضمن خطتها التوسعية، أعلنت أبل عن تعزيز تعاونها مع عدد من الشركاء الأمريكيين في التصنيع، من بينهم Corning وTexas Instruments وBroadcom، مؤكدة أن جميع أجهزة iPhone وساعات أبل ستُصنع قريبًا باستخدام زجاج Corning من ولاية كنتاكي.

ورغم الترحيب الكبير بالخطوة في سوق الأسهم، إلا أن هناك من يشكك في جدواها، مشيرين إلى أن ضخ هذا الحجم من الاستثمارات قد يضغط على هوامش الربح ويزيد من مستويات الدين لدى أبل. ويخشى بعض المحللين من أن تتحول الصفقة إلى عبء مالي يصعب تحمّله، أكثر من كونها فرصة استراتيجية حقيقية.

من الناحية الفنية، بات سهم AAPL قريبًا من اختراق متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم، ما قد يمهد لمزيد من الصعود في حال الثبات فوقه. إلا أن المتوسطات المتحركة لـ50 و100 يوم قرب مستوى 206 دولارات توفر دعماً أساسياً، وفي حال حدوث أي تصحيح، فقد يعود السهم إلى مستويات 196 دولارًا، حيث يقع الدعم الأقرب.