شهد اليورو استقرارًا ملحوظًا خلال تداولات الثلاثاء في الجلسة الأمريكية، حيث بقي دون تغيّر كبير أمام الدولار الأمريكي. يأتي ذلك رغم استمرار التلميحات التيسيرية من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، ما يعكس مقاومة العملة الأوروبية للتقلبات في ظل الدعم المعتدل الذي تلقته خلال الأيام الماضية، بحسب تحليل شون أوزبورن، كبير محللي العملات في سكوتيا بنك.
وفي إشارة واضحة إلى توجه السياسة النقدية، عبّر كلاس نوت، عضو مجلس إدارة البنك، عن ميله لدعم خفض الفائدة خلال الاجتماع المرتقب في 5 يونيو، وهو ما تترجمه الأسواق بالفعل بتسعير خفض شبه كامل، بل وتوقّع خفضين إضافيين قبل نهاية 2025.
في هذا السياق، ستعتمد حركة اليورو/دولار في المستقبل القريب على الاختلافات بين سياسات الاحتياطي الفيدرالي والمركزي الأوروبي، حيث سيكون أي ارتفاع في اليورو رهينًا بتسعير الأسواق لاحتمال تيسير أكبر من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
من ناحية البيانات، تترقب الأسواق هذا الأسبوع مؤشرات مديري المشتريات المقرر صدورها الخميس، إلى جانب نتائج مؤشر IFO لمعنويات الأعمال في ألمانيا والمزمع إصدارها في 22 مايو.
على المستوى الفني، يتحرك مؤشر القوة النسبية (RSI) قرب المستوى 50، ما يعكس حالة من الحياد وغياب الزخم القوي. ويتراوح تداول زوج اليورو/دولار مؤخرًا بين دعم عند 1.1150 ومقاومة فنية عند 1.1350، في ظل نطاق أوسع بين 1.11 و1.15.
