الأسهم الآسيوية تهبط وسط قلق متزايد من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتصاعد التوترات التجارية

تراجعت معظم الأسواق الآسيوية، بقيادة أسهم التكنولوجيا، مع استمرار تأثير المخاوف من الاقتصاد الأمريكي وارتفاع عوائد السندات الحكومية، وسط ضغوط متزايدة بسبب الرسوم التجارية الأمريكية على اليابان والصين. وتباينت الأسواق مع بروز آمال تحفيزية في الصين واستقرار نسبي في الهند.

May 22, 2025 - 09:16
الأسهم الآسيوية تهبط وسط قلق متزايد من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتصاعد التوترات التجارية

شهدت الأسهم الآسيوية تراجعًا يوم الخميس، متأثرة بالانخفاضات الحادة التي سجلتها وول ستريت خلال الجلسة السابقة، حيث سادت المخاوف حيال الاقتصاد الأمريكي والارتفاع المستمر في مستويات الديون الحكومية. وكان قطاع التكنولوجيا الأكثر تأثرًا، متراجعًا بشكل ملحوظ في الأسواق الكبرى مثل كوريا الجنوبية وهونغ كونغ.

جاءت هذه الخسائر وسط تراجع النشاط التجاري في اليابان لشهر مايو، حيث أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات استمرار انكماش قطاع التصنيع للمرة الحادية عشرة على التوالي، مع تأثير واضح للرسوم التجارية الأمريكية. كذلك تباطأ نمو قطاع الخدمات مما دفع مؤشر مديري المشتريات المركب نحو الانكماش مجددًا.

أما في قطاع التكنولوجيا، فقد تأثرت الأسهم سلبًا بسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وقلق المستثمرين من تصنيف وكالة موديز الائتماني وخطط زيادة الدين الحكومي. تصاعدت حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث انتقدت بكين ضوابط واشنطن على صادرات الرقائق، واعتبر رئيس شركة Nvidia تلك القيود فشلًا.

على المستوى الفردي، انخفضت أسهم شركات مثل بايدو وعملاق البطاريات Contemporary Amperex Technology بعد تحقيقهما مكاسب سابقة، في ظل جني أرباح المستثمرين.

وعلى الجانب الآخر، كانت مؤشرات الأسواق الصينية الوحيدة التي سجلت مكاسب طفيفة وسط توقعات بتحفيزات اقتصادية جديدة من بكين. كما أظهر اقتصاد سنغافورة نموًا أكبر قليلاً من المتوقع، رغم أن مؤشرها الرئيسي تراجع. أما الأسواق الأسترالية والهندية فشهدت أداءً متباينًا مع بيانات مؤشر مديري المشتريات وتأثيرات أخرى على النشاط الاقتصادي.

وفي الوقت ذاته، ارتفعت عقود مؤشر S&P 500 الآجلة بشكل طفيف خلال التداولات الآسيوية، في حين واصل المستثمرون مراقبة تطورات السياسة الأمريكية الاقتصادية والتجارية عن كثب.