الأسهم الأمريكية تتراجع مع تصعيد ترامب للضغط على دول البريكس وتهديدات برسوم إضافية

استهلت الأسواق الأمريكية تعاملاتها الأسبوعية على انخفاض متأثرة بتهديدات الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 10% تستهدف دول البريكس والدول المتحالفة معها. يأتي ذلك بينما تتواصل المفاوضات التجارية مع نحو 18 دولة قبيل بدء تطبيق التعريفات رسمياً في أغسطس، في مشهد زاد من توتر المستثمرين وألقى بظلاله على أسهم الشركات الكبرى.

Jul 7, 2025 - 19:15
الأسهم الأمريكية تتراجع مع تصعيد ترامب للضغط على دول البريكس وتهديدات برسوم إضافية

بدأت الأسهم الأمريكية تداولاتها هذا الأسبوع على تراجع ملحوظ بعد عطلة الرابع من يوليو، حيث هبطت مؤشرات داو جونز وS&P 500 وناسداك بما يتراوح بين 0.5% و0.8%. جاء هذا التراجع مدفوعًا بزيادة حدة الخطاب التجاري من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الدول المنضوية تحت لواء البريكس، إضافة إلى أي دولة يرى أنها تدعم توجهات مناهضة للولايات المتحدة. وأعلن ترامب أن عروضه التجارية النهائية ستُرسل إلى هذه الدول قبل حلول الموعد المحدد في 9 يوليو، في خطوة تزيد الضغط على الشركاء التجاريين.

من جانبه، أشار وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى أن الإدارة الأمريكية ستواصل النظر في مقترحات الدول حتى مطلع أغسطس، ما يعني ضمنيًا تمديد المهلة النهائية للتعريفات لثلاثة أسابيع إضافية، وهو ما قد يخفف جزئيًا من الضغوط على الأسواق. في الوقت نفسه، سلط الضوء على أن هذا الأسبوع قد يشهد إنجاز اتفاقيات مع نحو 18 دولة تفاوضها واشنطن، رغم استمرار طلبات مثل كوريا الجنوبية للتمديد وتذمر ترامب مؤخرًا من المفاوضات مع اليابان.

وفي تطور منفصل زاد من تقلبات السوق، تعرض سهم تسلا لهبوط حاد بلغ 8% بعد إعلان إيلون ماسك عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم «حزب أمريكا»، وهو ما قوبل بانتقادات حادة من ترامب وبيسنت، إضافة إلى مطالبات من بعض المستثمرين بكبح أنشطة ماسك السياسية. وبينما تستمر هذه الأحداث في رسم مشهد ضبابي للأسواق، تبقى الأنظار مركزة على المفاوضات التجارية والقرارات المرتقبة بشأن الرسوم الجمركية خلال الأيام المقبلة.