الأسهم الأمريكية تتراجع وداو جونز يفقد 300 نقطة مع اقتراب قرار الفيدرالي وترقب صفقات ترامب التجارية
شهدت الأسهم الأمريكية تراجعًا ملحوظًا بقيادة داو جونز وسط توتر المستثمرين بانتظار قرار الفيدرالي وتصريحات جيروم باول، بينما لم تهدئ المحادثات التجارية المتوقعة مع كندا المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية وتباطؤ النمو.

شهدت البورصات الأمريكية تراجعًا ملحوظًا يوم الثلاثاء، مع توخي المستثمرين الحذر قبيل صدور قرار السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وسط تصاعد الترقب لأي تطورات جديدة على صعيد المحادثات التجارية الدولية.
هبط مؤشر داو جونز الصناعي بما يقارب 283 نقطة، أي بنسبة 0.7%، فيما سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفاضًا بنسبة 0.8%، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.9%.
وتأثرت الأسواق سلبًا بانخفاض أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "إنفيديا" و"ميتا بلاتفورمز" و"تسلا"، والتي هبطت جميعها بأكثر من 1%، إلى جانب تراجع سهم "غولدمان ساكس" الذي زاد من الضغط على داو جونز.
وفي السياق السياسي، اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، في أول لقاء رسمي بينهما لمناقشة آفاق التوصل إلى اتفاقات تجارية. ويأتي ذلك بعد تصريحات متكررة من إدارة ترامب بشأن اقتراب توقيع صفقات مع دول كبرى، رغم عدم صدور أي اتفاقات رسمية حتى الآن.
وبينما أظهرت البيانات الاقتصادية مؤشرات إيجابية، مثل تحسن نشاط قطاع الخدمات في أبريل وفقًا لمعهد إدارة التوريدات، استمرت مخاوف المستثمرين بشأن تأثير الرسوم الجمركية المرتقبة.
من جهته، أشار المستثمر المعروف بول تيودور جونز إلى أن خفض ترامب للرسوم الجمركية إلى مستويات 50% أو 40% لن يغير من حقيقة أنها تشكل عبئًا ضريبيًا غير مسبوق منذ عقود، مرجحًا أن يؤدي ذلك إلى تراجع النمو بنسبة تصل إلى 3%.
في غضون ذلك، انطلق اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر ليومين، حيث يُنتظر أن يعلن عن قراره النهائي يوم الأربعاء. وتشير التوقعات إلى أن الفيدرالي سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، إذ تُظهر أسواق العقود المستقبلية احتمالية ضئيلة لخفض الفائدة في هذا الاجتماع. إلا أن الأنظار ستتجه لتصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول، سعيًا لفهم رؤيته حيال مستقبل الاقتصاد والسياسة النقدية.