الأسهم الأمريكية ترتفع رغم ضغوط التضخم مع بداية قوية لموسم أرباح البنوك
ارتفعت عقود الأسهم الأمريكية الآجلة بعد أن أظهرت بيانات التضخم لشهر يونيو تسارعًا في مؤشر أسعار المستهلكين، ما عزز شهية المخاطرة في الأسواق. وجاء الدعم الإضافي من نتائج أرباح قوية لعدد من البنوك الكبرى، رغم تراجع سهم "ويلز فارجو" بسبب خفض توقعاته للإيرادات.

سجلت عقود الأسهم الأمريكية الآجلة مكاسب ملحوظة يوم الثلاثاء، مدفوعة بتقرير التضخم لشهر يونيو الذي أشار إلى تسارع في وتيرة ارتفاع الأسعار، إضافة إلى نتائج إيجابية من كبرى البنوك الأمريكية مع انطلاق موسم الإفصاح عن الأرباح.
أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) ارتفاع التضخم الرئيسي إلى 2.7% على أساس سنوي، مقارنة بـ2.4% في مايو، وجاء هذا الارتفاع متوافقًا مع تقديرات السوق. في حين ارتفع معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، إلى 2.9% مقابل 2.8% في الشهر السابق، لكنه جاء أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 3.0%.
رد فعل الأسواق كان إيجابيًا نسبيًا، حيث صعدت عقود مؤشر S&P 500 بنسبة 0.45%، وارتفعت عقود NASDAQ 100 بنسبة 0.75%، في حين استقرت عقود داو جونز على انخفاض طفيف. ورغم أن ارتفاع التضخم عادة ما يُقلق المستثمرين، إلا أن ارتفاع الأسعار قد يعكس قوة الاقتصاد، وهو ما ساهم في تعزيز الثقة في الأسهم.
في خلفية هذه التحركات، لعبت السياسات الجمركية دورًا مهمًا في تسارع التضخم، حيث جمعت الحكومة الأمريكية أكثر من 100 مليار دولار من التعريفات منذ بداية العام. ومن المنتظر أن تدخل تعريفات جديدة حيز التنفيذ في الأول من أغسطس، بنسبة 30% على واردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك وكندا، و25% على السلع من اليابان وكوريا الجنوبية، مما ينذر باستمرار الضغوط التضخمية في الأشهر القادمة.
على صعيد الأرباح، تفوقت عدة بنوك كبرى على توقعات السوق. بنك "جي بي مورغان" أعلن عن أرباح معدلة قدرها 4.96 دولار للسهم، متجاوزًا التوقعات بـ48 سنتًا، مع إيرادات بلغت 45.7 مليار دولار. كما تجاوزت "سيتي جروب" التوقعات محققة 1.96 دولار للسهم، مع إيرادات بلغت 21.7 مليار دولار.
بالمقابل، تراجع سهم "ويلز فارجو" بنحو 4% في تداولات ما قبل السوق بعدما أعلنت الإدارة خفض توقعاتها لإيرادات الفائدة للعام 2025، لتتماشى مع مستويات عام 2024 البالغة 47.7 مليار دولار، وهو ما يقل بنحو 200 مليون دولار عن التوقعات السابقة.