الإسترليني يواصل الصعود مدعومًا ببيانات التجزئة البريطانية وتراجع الدولار قبيل تقرير الوظائف الأمريكية

شهد الجنيه الإسترليني تحركات صعودية يوم الجمعة خلال التداولات الأوروبية، ليقترب من مستوى 1.3470 مقابل الدولار الأمريكي. جاء هذا الارتفاع مدعومًا بتراجع العملة الأمريكية، في وقت ينتظر فيه المستثمرون صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي لشهر أغسطس، والذي يُتوقع أن يكون له تأثير مباشر على توجهات السياسة النقدية للفيدرالي.

على صعيد البيانات المحلية، دعمت أرقام مبيعات التجزئة البريطانية أداء الإسترليني، حيث سجلت نموًا بنسبة 0.6% في يوليو، متجاوزة توقعات السوق التي أشارت إلى 0.2% فقط. هذا الأداء الإيجابي عزز من ثقة المتداولين بشأن متانة الاقتصاد البريطاني نسبيًا في ظل التحديات العالمية.

في المقابل، يواصل الدولار الأمريكي مواجهة ضغوط واسعة النطاق. فقد أظهر تقرير التوظيف الخاص بشركة ADP تباطؤًا في نمو الوظائف بالقطاع الخاص، كما تراجعت التوقعات بشأن نمو الأجور الشهرية والسنوية. وتشير التقديرات إلى أن الاقتصاد الأمريكي أضاف نحو 75 ألف وظيفة جديدة فقط في أغسطس، مع ارتفاع معدل البطالة المتوقع إلى 4.3%.

إلى جانب ذلك، دفعت التوترات التجارية وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى تعزيز قناعة الأسواق بأن البنك المركزي الأمريكي سيتجه لخفض الفائدة في اجتماعه المقبل. وتؤكد أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME أن خفضًا للفائدة أصبح شبه مؤكد في سبتمبر.

كما ساهم تحسن بيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي (ISM) في تهدئة بعض المخاوف، حيث ارتفع المؤشر إلى 52.0 نقطة مقابل 50.1 في الشهر السابق، وهو ما يشير إلى استمرار التوسع في النشاط الخدمي رغم التباطؤ في سوق العمل.