سجل سعر الإيثريوم مكاسب ملحوظة في تداولات الأربعاء المبكرة، مدعومًا بتصريحات داعمة من رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، بول أتكينز، حول مستقبل التمويل اللامركزي. في كلمته خلال جلسة عمل ختامية لمجموعة التشفير لعام 2025، عبّر أتكينز عن تفاؤله بشأن التنظيم المحتمل للقطاع، مشيرًا إلى أن خدمات مثل التخزين والتخزين كخدمة، وكذلك بروتوكولات إثبات العمل، لا تندرج ضمن قوانين الأوراق المالية الحالية.
أتكينز طرح ثلاثة مسارات رئيسية تفكر اللجنة في اتباعها لتنظيم هذا المجال، تشمل توجيهات جديدة أو تحديثات على القواعد الحالية، إضافة إلى مقترحات تسمح بالابتكار من خلال الاستثناءات. هذه الرسائل الإيجابية دفعت سعر الإيثريوم للصعود فوق 2820 دولارًا، محققًا بذلك أعلى مستوياته منذ فبراير الماضي.
على الجانب الفني، عززت البيانات على السلسلة والمؤشرات المشتقة النظرة الإيجابية للإيثريوم. فقد شهدت العقود الآجلة ارتفاعًا كبيرًا في حجم التداول، كما ارتفعت معدلات التمويل بشكل ملحوظ، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين. كذلك، زادت أرصدة التخزين الجماعية إلى أعلى مستوياتها، في حين سجلت صناديق الإيثريوم المتداولة بالبورصة تدفقات صافية إيجابية على مدار 18 يومًا متتاليًا، في الوقت الذي كانت فيه تدفقات صناديق البيتكوين غير مستقرة.
محللو QCP رأوا في هذه التحركات دلالة على تحوّل أوسع في النظرة إلى الإيثريوم، معتبرين أنه ينتقل من كونه مجرد أصل رقمي إلى منصة بنية تحتية حيوية للأصول الحقيقية. ويُعد الإيثريوم حاليًا المضيف الأكبر لسوق التمويل اللامركزي، حيث يستحوذ على أكثر من نصف القيمة الإجمالية المقفلة عالميًا.
فنيًا، تجاوز الإيثريوم حاجز المتوسط المتحرك لـ200 يوم ويختبر حاليًا نطاق مقاومة بين 2750 و2850 دولارًا. وإذا تمكن من الحفاظ على هذا المستوى كدعم، فقد يستهدف المستوى النفسي 3000 دولار، مع إمكانية الوصول إلى 3250 دولارًا. في المقابل، فإن أي فشل في الحفاظ على الزخم قد يؤدي إلى تراجع نحو منطقة الدعم بين 2400 و2500 دولار. وتشير مؤشرات الزخم مثل RSI وMACD إلى تحسن مستمر في النظرة الفنية، مع اقتراب إشارات تأكيد على الاتجاه الصاعد.
