الإيثيريوم يتمسك بمستوى 2900 دولار رغم تصاعد ضغوط البيع واقترابه من حاجز 3000

الإيثيريوم يصمد فوق 2900 دولار رغم زيادة الودائع إلى البورصات وعمليات بيع يقودها المستثمرون الأفراد، بينما يختبر السوق مستوى 3000 دولار الحاسم.

Dec 30, 2025 - 21:35
الإيثيريوم يتمسك بمستوى 2900 دولار رغم تصاعد ضغوط البيع واقترابه من حاجز 3000

واصل سعر الإيثيريوم تماسكه فوق مستوى 2900 دولار، على الرغم من تصاعد الضغوط البيعية خلال الأسبوع الماضي، في إشارة إلى قدر من الصلابة في السوق رغم زيادة نشاط البيع مع اقتراب نهاية العام.

وأظهرت بيانات تدفقات البورصات أن كميات الإيثيريوم المودعة تجاوزت السحوبات بنحو 400 ألف وحدة خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يعكس ارتفاعًا ملحوظًا في نوايا البيع، خاصة خلال فترة العطلات. ويُعد هذا المستوى من التدفقات أحد المؤشرات الواضحة على زيادة المعروض المتاح للتداول.

وجاء الجزء الأكبر من هذا الضغط البيعي من المستثمرين الأمريكيين، حيث انخفض مؤشر كوينباس بريميوم إلى مستويات سلبية لم تُسجل منذ ذروة عمليات البيع في نوفمبر، ما يشير إلى تفوق المعروض على الطلب داخل السوق الأمريكية. كما سجلت صناديق الإيثيريوم المتداولة في الولايات المتحدة صافي تدفقات خارجة تجاوز 100 مليون دولار الأسبوع الماضي، مع تسجيل يوم إيجابي واحد فقط منذ منتصف ديسمبر.

وعلى مستوى سلوك المحافظ، قاد المستثمرون الأفراد موجة البيع، خصوصًا المحافظ المتوسطة الحجم، التي قامت بتوزيع ما يقارب 370 ألف إيثيريوم خلال أسبوع واحد. في المقابل، أظهرت المحافظ الكبيرة المعروفة بـ”الحيتان” حالة من الثبات، حيث لم تشهد حيازاتها تغييرات ملحوظة، ما يعكس تمسك المستثمرين الكبار بمراكزهم الحالية.

ويرى بعض المحللين أن هذا النشاط البيعي يعود بدرجة كبيرة إلى عمليات بيع مرتبطة بإدارة الخسائر الضريبية مع نهاية العام، وليس إلى تحول جذري في النظرة طويلة الأجل تجاه الإيثيريوم. ورغم ذلك، تشير بيانات السوق إلى أن الخسائر المحققة ظلت محدودة، مما ساعد السعر على الحفاظ على استقراره النسبي.

من الناحية الفنية، يحاول الإيثيريوم إعادة اختبار المستوى النفسي 3000 دولار، بعد أن واجه رفضًا سابقًا عند هذه المنطقة التي تتقاطع مع مقاومة فنية مهمة. وقد يؤدي اختراق واضح فوق هذا الحاجز إلى فتح الطريق أمام استهداف مستويات أعلى قرب 3260 دولار، في حين أن الفشل في تجاوزه قد يعيد السعر لاختبار مناطق دعم أدنى قرب 2780 دولار.

وتعكس المؤشرات الفنية حالة زخم إيجابي معتدل، حيث يقترب مؤشر القوة النسبية من مستواه المحايد، بينما يظهر مؤشر ستوكاستيك إشارات تحسن تدريجي، ما يبقي السيناريو مفتوحًا بين استمرار التماسك أو محاولة اختراق صعودي جديدة خلال الفترة المقبلة.