الإيثيريوم يخترق القمم السنوية بدعم مؤسسي قوي.. والأنظار تتجه نحو حاجز 4000 دولار
قفز الإيثيريوم إلى أعلى مستوياته منذ بداية العام مدعومًا بتدفقات مؤسسية قياسية، بينما تترقب الأسواق أسبوعًا مليئًا بالتقلبات قد يدفع السعر إلى ما بعد 4000 دولار أو يعيد اختبار الدعوم.

شهدت عملة الإيثيريوم (ETH) انطلاقة قوية هذا الأسبوع، حيث سجلت أعلى مستوى سنوي جديد عند 3941 دولار يوم الإثنين، قبل أن تشهد تصحيحًا طفيفًا لتستقر فوق مستوى 3800 دولار خلال تعاملات الثلاثاء. يأتي هذا الأداء القوي مدفوعًا بارتفاع ملحوظ في الطلب المؤسسي، إذ أظهرت البيانات أن صناديق الاستثمار المتداولة أضافت نحو 1.6 مليون إيثيريوم إلى محافظها خلال الأسابيع الستة الماضية فقط.
هذا الزخم الإيجابي ساعد الإيثيريوم على التفوق على نظيره البيتكوين في يوليو، حيث قفز زوج ETH/BTC من 0.023 إلى 0.032، وهو أعلى مستوى منذ نهاية يناير. كما ارتفعت القيمة السوقية للعملة إلى أكثر من 460 مليار دولار، ما وضعها في مصافّ أكبر 25 أصلًا عالميًا من حيث القيمة.
وبحسب تقارير بحثية، فإن صناديق الاستثمار المتداولة ذات الرافعة المالية – وعلى رأسها VolatilityShares – لعبت دورًا كبيرًا في زيادة الاهتمام بعقود الإيثيريوم الآجلة ببورصة شيكاغو، حيث زاد التعرض المؤسسي بشكل كبير خلال يوليو ليصل إلى 858 ألف إيثيريوم، أي بزيادة قدرها أكثر من 500 ألف عقد خلال شهر واحد فقط.
رغم هذا الأداء القوي، إلا أن الأسواق تستعد لأسبوع حافل قد يتسم بالتقلبات، في ظل ترقب بيانات التوظيف الأمريكية، وقرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وإمكانية صدور بيان رسمي من البيت الأبيض بشأن العملات الرقمية. إضافة إلى ذلك، يُنتظر يوم الجمعة الموعد النهائي لقرارات الرسوم الجمركية من الرئيس ترامب، وهي أحداث قد تخلق تقلبات حادة تؤثر على مسار العملات المشفرة، لا سيما الإيثيريوم.
من الناحية الفنية، يظل الزخم الصعودي للإيثيريوم قائمًا، مع تداول السعر أعلى من الدعم عند 3730 دولار. وتُظهر مؤشرات الزخم مثل RSI تسجيل قراءة عند 77، ما يدل على نشاط قوي للشراء، رغم بعض مؤشرات التباطؤ الطفيفة التي تظهر عبر MACD. وفي حال استمر هذا الاتجاه، فإن تجاوز مستوى 4000 دولار قد يكون مجرد مسألة وقت، بينما تبقى مستويات الدعم المذكورة أساسية في حال عادت ضغوط التصحيح للظهور.