الاسترليني يتقدم أمام الدولار مع انحسار التوترات في الشرق الأوسط وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية
ارتفع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى حوالي 1.3560، مستفيدًا من ضعف الدولار بعد تصريحات تميل إلى خفض الفائدة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وإعلان ترامب عن وقف شامل لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران. ومع ذلك، يظل المستثمرون حذرين وسط مؤشرات على استمرار التوترات.

حقق زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) مكاسب ملحوظة خلال التداولات الأوروبية المبكرة اليوم الثلاثاء، ليصل إلى حدود 1.3560، مدعومًا بانخفاض الدولار الأمريكي في أعقاب مستجدات السياسة النقدية والتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
تراجعت قيمة الدولار الأمريكي بعد تصريحات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، من بينهم ميشيل بومان، التي أشارت إلى دعمها لخفض أسعار الفائدة في اجتماع يوليو القادم، شرط بقاء التضخم تحت السيطرة. توافقت هذه التصريحات مع ما قاله زميلها كريستوفر والر الأسبوع الماضي، مما عزز من احتمالات اتخاذ الفيدرالي خطوات تيسيرية في الفترة المقبلة.
بحسب أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، يرى المستثمرون أن هناك احتمالًا بنحو 23% لخفض الفائدة في يوليو، بينما تزداد التوقعات لتصل إلى 78% لاحتمال الخفض في سبتمبر، مما يضعف الدولار ويمنح الأفضلية لعملات أخرى، مثل الجنيه الإسترليني.
من جانب آخر، ساهم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى وقف إطلاق نار "كامل وشامل" بين إسرائيل وإيران في تهدئة الأسواق مؤقتًا. إلا أن استمرار حالة الحذر قائم، خاصة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن رصده لصواريخ أُطلقت من إيران نحو جنوب البلاد، ما يثير شكوكًا حول صمود الاتفاق.
في الوقت ذاته، يترقب المستثمرون تصريحات محافظ بنك إنجلترا أندرو بايلي، بالإضافة إلى شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس في وقت لاحق من اليوم، والتي قد تقدم إشارات أوضح بشأن توجهات السياسة النقدية في كلا الجانبين.