يستعد البنك المركزي الأوروبي لإبقاء أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير خلال اجتماعه في يوليو، في أول توقف عن دورة التخفيضات منذ أكثر من عام، وسط توترات تجارية متزايدة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ويُنتظر أن يصدر القرار في تمام الساعة 12:15 بتوقيت غرينتش، يليه مؤتمر صحفي لرئيسة البنك كريستين لاجارد بعد نصف ساعة.
وقد عاد معدل التضخم في منطقة اليورو إلى المستوى المستهدف عند 2%، مما قلل من الحاجة إلى مزيد من التيسير النقدي الفوري، رغم استمرار ارتفاع تضخم الخدمات إلى 3.3% في يونيو. هذا التوقف المؤقت يأتي في وقت تتزايد فيه الترقب بشأن ما إذا كانت الرسوم الجمركية الأمريكية، التي قد تُفرض بنسبة 15% على بعض الواردات الأوروبية بموجب اتفاق محتمل قبل 1 أغسطس، ستُضعف اقتصاد المنطقة.
ومع استقرار قرار الفائدة، يتجه الاهتمام نحو البيان المصاحب والاجتماع الصحفي بحثًا عن إشارات بشأن نوايا البنك المستقبلية، خصوصًا في ظل احتمال استئناف خفض الفائدة خلال الأشهر القادمة.
ومن العوامل الأخرى التي يراقبها المركزي الأوروبي بدقة هو ارتفاع قيمة اليورو منذ بداية العام، والذي عززه ضعف الدولار الأمريكي المتأثر بالسياسات التجارية غير المتوقعة للرئيس ترامب وانتقاداته المتكررة للاحتياطي الفيدرالي. قوة اليورو قد تُضعف التضخم المستورد، مما يعزز التوقعات باستئناف التيسير لاحقًا هذا العام.
بالنسبة إلى الأسواق، قد يؤدي موقف البنك إلى تقلبات حادة في سعر صرف اليورو/دولار، الذي شهد مؤخرًا تعافيًا ملحوظًا من أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع. وإذا أشار المركزي الأوروبي إلى استمرار الضغوط الانكماشية، فقد تعود التوقعات بخفض الفائدة في سبتمبر إلى الواجهة. وعلى العكس، فإن تبني نبرة أكثر تفاؤلًا بشأن التضخم قد يدفع اليورو لتحقيق مزيد من المكاسب أمام الدولار.
