البنك المركزي الأوروبي يفضل الانتظار: لا نية فورية لتعديل أسعار الفائدة وسط ضبابية اقتصادية
كشف محضر اجتماع المركزي الأوروبي أن صانعي السياسة يفضلون نهج “الانتظار والترقب” دون استعجال أي تغيير في أسعار الفائدة، وسط تزايد حالة عدم اليقين بشأن اتجاه التضخم في منطقة اليورو.
أظهرت محاضر اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي (ECB) لشهر سبتمبر، الصادرة يوم الخميس، أن المسؤولين لا يرون حاجة ملحة لتعديل أسعار الفائدة في الوقت الحالي، مشيرين إلى استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي التي تتطلب مزيدًا من التريث قبل اتخاذ أي خطوة جديدة.
وأوضح المحضر أن الوضع الاقتصادي في منطقة اليورو أكثر غموضًا من المعتاد، مع احتمال حدوث تغييرات كبيرة في المرحلة المقبلة، ما يجعل من الأفضل الاحتفاظ بخيار الانتظار للحصول على مزيد من البيانات قبل اتخاذ قرارات مؤثرة.
كما شدد صانعو السياسة على أن السياسة النقدية لا ينبغي أن تُعدّل استجابة لتقلبات مؤقتة في التضخم حول الهدف المحدد، مؤكدين أن الأولوية هي ضمان استقرار الأسعار على المدى المتوسط. وأشار بعض الأعضاء إلى أن مخاطر التضخم تميل إلى الانخفاض، بينما رأى آخرون أن الاحتمالات الصعودية للتضخم ما زالت قائمة.
ورغم صدور المحضر، لم يظهر السوق رد فعل قوي، إذ استقر زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) متراجعًا بنسبة 0.1% خلال اليوم، ليتداول قرب مستوى 1.1616 في ظل غياب مؤشرات جديدة من البنك حول توقيت أي تغيير محتمل في السياسة النقدية.
