البيانات الكندية الضعيفة تطيح بالدولار الكندي مقابل الأمريكي رغم إشارات النمو من مؤشرات PMI الأمريكية

تراجع الدولار الكندي مقابل نظيره الأمريكي بعد صدور بيانات مبيعات تجزئة ضعيفة، في وقت أظهرت فيه مؤشرات PMI الأمريكية صورة اقتصادية مختلطة قادتها قوة قطاع الخدمات.

Jul 24, 2025 - 17:43
البيانات الكندية الضعيفة تطيح بالدولار الكندي مقابل الأمريكي رغم إشارات النمو من مؤشرات PMI الأمريكية

سجّل الدولار الكندي خسائر أمام الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، متأثرًا بتقارير اقتصادية كندية جاءت أضعف من المتوقع، بينما استفاد الدولار الأمريكي من بيانات أمريكية متفاوتة تعكس مرونة في بعض القطاعات. فقد ارتفع زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي (USD/CAD) بنحو 0.15% ليستقر أعلى من المستوى النفسي 1.3600، قاطعًا بذلك سلسلة خسائر دامت أربعة أيام.

الضغوط على الدولار الكندي جاءت مدفوعة بانخفاض مبيعات التجزئة في كندا بنسبة 1.1% خلال مايو، ما يعكس تراجعًا ملحوظًا بعد مكاسب شهر أبريل، كما سجلت المبيعات الأساسية – باستثناء السيارات – تراجعًا بنسبة 0.2%. وبينما جاءت هذه النتائج متوافقة نسبيًا مع التوقعات، فإنها تشير إلى فتور في الإنفاق الاستهلاكي، ما قد يزيد من القلق بشأن قوة الاقتصاد الكندي.

في المقابل، حملت مؤشرات مديري المشتريات الأمريكية لشهر يوليو صورة مختلطة. فقد ارتفع المؤشر المركب إلى 54.6، وهو أعلى مستوى له منذ سبعة أشهر، بدعم من أداء قوي في قطاع الخدمات، الذي قفز مؤشره إلى 55.2 متجاوزًا التوقعات. في الوقت نفسه، انخفض المؤشر الصناعي إلى 49.5، ما يعكس انكماشًا في نشاط المصانع بعد فترة من النمو.

كما سجلت مطالبات البطالة الأولية في الولايات المتحدة انخفاضًا إلى 217,000، وهي أدنى قراءة منذ منتصف أبريل، مما يعكس استمرار قوة سوق العمل الأمريكية، رغم ارتفاع طفيف في عدد الأشخاص المستمرين في تلقي المساعدات إلى 1.955 مليون.

ورغم مؤشرات التعافي، لم يحقق الدولار الأمريكي مكاسب كبيرة، إذ بقي مؤشر الدولار (DXY) في تراجع طفيف عند مستوى 97.17، وسط استمرار حالة الحذر في الأسواق نتيجة التوترات التجارية ومخاوف بشأن استقلالية سياسة الفيدرالي الأمريكي.