البيتكوين تحت المجهر: فوق 108,000 دولار مؤقتًا.. والانخفاض المحتمل يثير مخاوف المستثمرين
تواصل البيتكوين التداول فوق مستوى الدعم البالغ 108,000 دولار، وسط تحذيرات من محللي Bitunix بشأن احتمال حدوث تصفية واسعة إذا انخفض السعر دونه. في الوقت ذاته، تشير البيانات إلى أن دورة السوق لم تبلغ ذروتها بعد، مما يثير تساؤلات حول الاتجاه القادم للعملة الرقمية الأشهر.

لا تزال عملة البيتكوين تُظهر تماسكًا نسبيًا عند مستويات تفوق 108,000 دولار، لكنها تقف على مفترق طرق حاسم بحسب تحذيرات محللي Bitunix. إذ يشير هؤلاء إلى أن كسر هذا المستوى قد يؤدي إلى موجة تصفية كبيرة في أسواق المشتقات، ما يهدد استقرار السوق على المدى القصير.
منذ الانخفاض الطفيف الذي شهدته نهاية الأسبوع الماضي، استطاعت البيتكوين استعادة موقعها فوق الدعم، لكنها لم تستطع تجاوز منطقة المقاومة الواقعة بين 110,800 و112,000 دولار. ويرى المحللون أنه لا يُنصح حاليًا بالمراهنة على ارتفاعات جديدة قبل تأكيد اختراق تلك المنطقة، كما يؤكدون على أهمية ضبط استراتيجيات إدارة المخاطر تحسبًا لأي تقلبات حادة.
فيما يتعلق بالتدفقات المؤسسية، تُظهر بيانات Farside Investors تراجعًا ملحوظًا في استثمارات الصناديق الموجهة نحو البيتكوين منذ 22 مايو، ما قد يعكس فتورًا في اهتمام المؤسسات على المدى القريب. ومع ذلك، يرى بعض الخبراء، مثل غادي شيت من بنك زابو، أن الإيمان بقيمة البيتكوين ما زال قويًا لدى اللاعبين الرئيسيين، خاصة مع استمرار الشركات الكبرى في شراء العملة الرقمية لخزائنها.
في سياق داعم لذلك، تستعد شركة ترامب الإعلامية لجمع 2.5 مليار دولار بهدف إنشاء احتياطي بيتكوين، ما يشير إلى دعم سياسي متزايد تجاه الأصول الرقمية.
على الجانب الفني، تُظهر المؤشرات على السلسلة أن السوق لم يبلغ بعد ذروة دورة البيتكوين، إذ لا تزال عمليات جني الأرباح محدودة نسبيًا مقارنة بالقمم السابقة. وتُظهر بيانات BGeometrics أن المكاسب الحالية التي يحققها المستثمرون لا تزال دون المستويات التاريخية في دورات 2018 و2021، ما قد يشير إلى مساحة محتملة للصعود مستقبلاً.
في حال تمكنت البيتكوين من إغلاق يومي فوق أعلى مستوى تاريخي لها عند 111,980 دولار، فقد تفتح الطريق نحو مستوى 122,172 دولار وفقًا لتحليل امتداد فيبوناتشي. في المقابل، يبقى 108,000 دولار حاجزًا دفاعيًا حاسمًا، تليه منطقة دعم أوسع تمتد بين 97,732 و102,315 دولار.
رغم أن أكثر من 98% من المحافظ تحقق أرباحًا في الوقت الحالي، فإن مؤشرات الزخم مثل MACD وRSI تلمّح إلى حالة من التذبذب، مما يترك الباب مفتوحًا أمام السيناريوهات الصاعدة والهابطة على حد سواء.