البيتكوين تختبر مستويات حرجة فوق 110 ألف دولار بينما الإيثريوم والريبل تواصلان التماسك وسط ضعف العقود الآجلة
تتحرك البيتكوين قرب دعم فني مهم بعد رفضها عند 112,500 دولار، فيما تمتد فترة التماسك للإيثريوم والريبل مع تراجع العقود الآجلة وضعف الطلب من المستثمرين الأفراد.

تتداول البيتكوين (BTC) يوم الخميس فوق مستوى 110,000 دولار، بعد فشل محاولتها الأخيرة لاختراق المقاومة عند 112,500 دولار. ويواصل كل من الإيثريوم (ETH) والريبل (XRP) التحرك في نطاق ضيق، حيث يواجه السوق ضغوطًا ناتجة عن ضعف الطلب من المستثمرين الأفراد وتراجع العقود الآجلة.
البيتكوين: اختبار دعم الاتجاه الصاعد
تُظهر بيانات السوق أن البيتكوين لا تزال تتلقى دعمًا من خزائن المؤسسات، حيث ارتفعت حيازاتها إلى أكثر من 847,000 بيتكوين، أي ما يعادل نحو 93.9 مليار دولار، مع تدفقات داخلية أسبوعية بلغت 1,100 بيتكوين. هذا التراكم يعكس ثقة مؤسسية رغم تقلبات السوق.
لكن على الجانب الفني، يقف الدعم الأساسي عند 104,000 دولار مع مقاومة بارزة عند 116,000 و120,000 دولار. ويشير مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى ضعف في ضغط الشراء، ما يجعل العملة عرضة لمزيد من التصحيح إذا كسرت دعم المتوسط المتحرك الأسي لـ100 يوم عند 110,736 دولار.
الإيثريوم: تراجع في عقود المشتقات
يحافظ الإيثريوم على تداولاته فوق 4,300 دولار، لكنه يعاني من فقدان الزخم بعدما فشل في تجاوز مستوى 4,500 دولار. وأظهرت بيانات CoinGlass أن الفائدة المفتوحة لعقود الإيثريوم الآجلة تراجعت إلى 59 مليار دولار، بعد أن بلغت ذروتها عند 70 مليار دولار في أغسطس، وهو ما يعكس تراجع قناعة المستثمرين في استمرار الاتجاه الصعودي.
من الناحية الفنية، تبقى مستويات 4,044 و3,566 دولار بمثابة دعوم رئيسية، بينما ما زال مؤشر الماكد (MACD) يرسل إشارات بيع منذ أواخر أغسطس، مما يعزز احتمالات التصحيح قبل أي محاولة جديدة لاستعادة القمم التاريخية عند 4,956 دولار.
الريبل: نطاق ضيق ومخاطر كسر الدعم
أما الريبل، فهي عالقة بين دعم المتوسط المتحرك الأسي لـ100 يوم عند 2.77 دولار ومقاومة المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا عند 2.91 دولار. استمرار إشارات البيع من مؤشر الماكد منذ يوليو يعكس ميلًا هبوطيًا، وقد يفتح المجال لاختبار دعم المتوسط المتحرك لـ200 يوم عند 2.51 دولار إذا فشل السعر في الاستقرار.
مع ذلك، يشير استقرار مؤشر القوة النسبية (RSI) عند 44 إلى صراع متوازن بين المشترين والبائعين، حيث يمكن لاختراق مستوى 3.00 دولار أن يعيد بعض الزخم الإيجابي للعملة.
بشكل عام، يظل السوق تحت ضغط معنويات النفور من المخاطرة وضعف الطلب من المستثمرين الأفراد، بينما تواصل المؤسسات تعزيز مراكزها في البيتكوين، ما يترك الباب مفتوحًا أمام حركة قوية في الفترة المقبلة سواء صعودًا أو هبوطًا.