البيتكوين تنطلق مجددًا فوق 115 ألف دولار وسط تصاعد التوترات التجارية وتعافي صناديق الاستثمار
في لحظة فارقة بأسواق العملات الرقمية، قفزت البيتكوين فوق 115,000 دولار مدفوعة بعودة التدفقات إلى صناديق الاستثمار وبدء سريان تعريفات ترامب الجمركية، بينما تُظهر الإيثيريوم والريبل مؤشرات زخم صعودي مثير يعكس حالة ترقب متزايدة في السوق.

شهدت أسواق العملات الرقمية اليوم انتعاشًا ملحوظًا مع تجاوز البيتكوين حاجز 115,000 دولار، مدعومةً بتوقف تدفقات الخروج من صناديق الاستثمار المتداولة بعد أربعة أيام متتالية من التراجع، في حين أبدت العملات البديلة مثل الإيثيريوم والريبل إشارات إيجابية وسط أجواء من الترقب الناتجة عن التطورات الجيوسياسية والاقتصادية.
تزامن هذا التحسن في الأداء مع بدء سريان التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي استهدفت دولًا مثل البرازيل برسوم تصل إلى 50%، وذلك في إطار محاولات لتقليص العجز التجاري الأمريكي، مما ألقى بظلاله على الأسواق المالية العالمية.
رغم بقاء أسعار الفائدة الفيدرالية الأمريكية دون تغيير، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن هذه التعريفات قد تؤدي إلى تسارع التضخم، مما دفع المستثمرين إلى الحذر، خاصة بعد صدور بيانات وظائف غير زراعية ضعيفة زادت من التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر بنسبة 25 نقطة أساس، وفقًا لأداة CME FedWatch.
في هذا السياق، استعادت البيتكوين جزءًا كبيرًا من خسائرها، وتُظهر الرسوم البيانية إمكانية اختراق حاجز 118,000 دولار إذا استمر الزخم الصعودي، خصوصًا مع دعم فني قوي من مؤشرات مثل MACD والمتوسطات المتحركة.
من جانبها، استعادت الإيثيريوم مستوى 3,700 دولارات بعد صعود بنسبة 10%، وتبدو مهيأة لمواصلة التقدم نحو 4,000 دولار في حال استمر الاتجاه الصاعد، مدعومًا بمؤشرات فنية مثل SuperTrend وRSI.
أما الريبل، فتتداول حول 3.00 دولارات وتحاول اختراق المقاومة الفنية، رغم تقلبات الحركة الجانبية، في وقتٍ يترقب فيه المتداولون تأكيدات فنية بخصوص مواصلة الصعود أو العودة إلى اختبار مستويات دعم منخفضة.
هذه التحركات تُظهر ديناميكية واضحة في السوق الرقمية، حيث يتداخل أثر السياسة النقدية مع التطورات الجيوسياسية ليدفع بالأسعار نحو تقلبات حادة، وسط رهانات مستمرة على مستقبل الفائدة والتضخم العالمي.