البيتكوين مهدد بالانهيار: دعم فني هش وتصعيد جيوسياسي يلوح في الأفق
يتداول البيتكوين بالقرب من دعم فني حساس عند 103,100 دولار، وسط مخاوف متزايدة من ضربة أمريكية محتملة على إيران قد تفاقم القلق في الأسواق. ورغم تدفقات قوية من المستثمرين المؤسسيين، تبقى التوقعات الفنية والجيوبوليتيكية ضاغطة على العملة الرقمية.

تواصل البيتكوين (BTC) تداولها بالقرب من مستويات حرجة، حيث استقرت صباح الخميس عند حوالي 104,700 دولار، مستفيدة من دعم فني قوي عند المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا، والذي يقع قرب مستوى 103,100 دولار. غير أن كسر هذا الحاجز قد يمهّد الطريق لانخفاضات أوسع في ظل أجواء سوقية متوترة.
تزداد حالة الحذر في السوق بعد تقارير تشير إلى استعداد الولايات المتحدة لشن هجوم على إيران، ما يهدد بتصعيد التوتر في الشرق الأوسط ويدفع المستثمرين بعيدًا عن الأصول عالية المخاطر، كالعملات الرقمية. وعلى الرغم من هذا المناخ المشحون، أظهرت صناديق الاستثمار الفوري في البيتكوين تدفقات إيجابية متواصلة لليوم الثامن على التوالي، إذ بلغت صافي الاستثمارات فيها نحو 389.57 مليون دولار يوم الأربعاء، في إشارة إلى ثقة مؤسساتية مستمرة.
في الخلفية، أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي معدلات الفائدة ثابتة في نطاق 4.25%–4.50%، مع الإبقاء على توقعات خفض محدود في الفائدة حتى نهاية 2025. وفي سياق متصل، هاجم الرئيس دونالد ترامب سياسات الفيدرالي وانتقد بشدة رئيسه جيروم باول، ما زاد من التقلبات السياسية والاقتصادية في المشهد الأمريكي.
ورغم الأنباء السلبية، ظهرت بعض مؤشرات التفاؤل على وسائل التواصل، حيث أظهرت بيانات Santiment أن التعليقات الإيجابية حول البيتكوين تفوقت على السلبية بنسبة طفيفة، ما قد يعكس نقطة تحول نفسية بين المتداولين الأفراد، رغم أن السوق غالبًا ما يتحرك بعكس توقعاتهم.
من الناحية الفنية، لا تزال العملة المشفرة داخل نطاق حساس. فإذا أغلقت الأسعار أدنى من 103,100 دولار، فقد تتجه لإعادة اختبار مستوى 100,000 دولار. في المقابل، أي اختراق أعلى من 108,000 دولار قد يدفعها نحو القمة السابقة قرب 112,000 دولار. وتشير مؤشرات الزخم مثل RSI وMACD إلى تزايد احتمالات التراجع، ما يضيف أبعادًا إضافية للقلق السائد في السوق حاليًا.