تراجعت العملات الرقمية الرئيسية يوم الثلاثاء بقيادة البيتكوين (BTC)، التي هبطت إلى ما دون مستوى 108,000 دولار، في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي والتوترات الجيوسياسية، إلى جانب تأثير الإغلاق الحكومي الأمريكي الممتد.
كما انخفضت الإيثيريوم (ETH) دون 3,900 دولار تحت ضغط بيعي متزايد، بينما بقيت الريبل (XRP) دون مستوى 2.50 دولار رغم علامات استقرار محدودة في سوق المشتقات.
وتُظهر بيانات CoinGlass أن الفائدة المفتوحة لعقود البيتكوين الآجلة انخفضت بنحو 23% إلى 72 مليار دولار بعد أن بلغت ذروتها عند 94.12 مليار دولار في أوائل أكتوبر، ما يعكس تراجع شهية المخاطرة بين المستثمرين. وشهدت عقود الإيثيريوم الآجلة انخفاضًا مماثلًا بنسبة 37% تقريبًا لتستقر حول 44 مليار دولار، ما يشير إلى ميل عام لتقليص المراكز.
أما بالنسبة لـ XRP، فقد سجلت الفائدة المفتوحة لعقودها الآجلة ارتفاعًا طفيفًا إلى 3.8 مليار دولار من 3.5 مليار دولار، في إشارة أولية إلى احتمالات تحسن المعنويات على المدى القصير، لكنها لا تزال دون المستويات التي دعمت الزخم الصعودي سابقًا.
من الناحية الفنية، كسر سعر البيتكوين دعم المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم عند 108,062 دولار، ما يعزز السيطرة الهبوطية ويفتح الباب لاحتمال اختبار القاع الشهري قرب 102,000 دولار. وفي المقابل، قد يشير إغلاق يومي فوق هذا المتوسط إلى بداية موجة تعافٍ نحو 110,000 دولار.
بالنسبة للإيثيريوم، لا يزال السعر يتحرك تحت المتوسطات المتحركة الرئيسية (50 و100 يوم) ما يدعم النظرة السلبية، بينما يظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستويات ضعيفة تقارب 41. وفي حال استمرار الضغط، قد يتجه السعر نحو الدعم التالي عند 3,680 دولار.
أما الريبل (XRP)، فيواجه مقاومة فنية قوية بعد تشكّل نمط "Death Cross" على الرسم البياني اليومي، ما يهدد بمزيد من التراجع نحو 2.18 دولار ما لم ينجح المشترون في استعادة السيطرة ودفع السعر فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم عند 2.61 دولار.
تأتي هذه التحركات في وقت يواصل فيه المستثمرون حول العالم خفض تعرضهم للمخاطر، في ظل الضبابية التي تحيط بالسياسات النقدية العالمية والأسواق التقليدية.
