البيتكوين يفقد زخمه ويتراجع دون 115 ألف دولار وسط ترقب محادثات جيوسياسية كبرى

شهدت عملة البيتكوين يوم الثلاثاء استمرارًا في التراجع، حيث انخفضت دون مستوى 115,000 دولار بعد أن فقدت نحو 6% من قيمتها مقارنةً بأعلى قمة تاريخية سجلتها الأسبوع الماضي عند 124,474 دولار. ويأتي هذا التراجع وسط أجواء حذرة في الأسواق نتيجة التطورات الجيوسياسية المرتقبة.

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه بصدد ترتيب محادثات ثلاثية تجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطوة تثير الآمال بحدوث اختراق سياسي قد ينهي الحرب الممتدة بين موسكو وكييف. وكان زيلينسكي قد التقى ترامب وعددًا من القادة الأوروبيين في البيت الأبيض لمناقشة سبل التوصل إلى اتفاق سلام، وذلك بعد لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا الأسبوع الماضي. وأوضح ترامب أن بلاده ستعمل على ضمان أمن أوكرانيا، وإن لم يحدد بعد تفاصيل تلك الضمانات.

ورغم ضغوط السوق، واصلت بعض الشركات الاستثمارية الكبرى مثل "ميتا بلانيت" و"استراتيجي" شراء البيتكوين عند مستوياتها الحالية، حيث أضافت أكثر من 1,100 وحدة يوم الاثنين. كما أشارت شركة QCP كابيتال إلى أن السوق لا يزال يتحرك في نطاق جانبي، مع وجود دعم قوي قرب 112,000 دولار ومقاومة عند 120,000 دولار، في انتظار تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لاحقًا هذا الأسبوع.

من الناحية الفنية، تظهر المؤشرات استمرار الضغط البيعي، حيث انخفض مؤشر القوة النسبية إلى 44، بينما أطلق مؤشر MACD إشارة بيع جديدة. وإذا أغلقت البيتكوين تحت المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا عند 115,046 دولار، قد تمتد الخسائر إلى مستوى الدعم عند 111,980 دولار. أما في حال تمكنت من استعادة مستوى 116,000 دولار والإغلاق فوقه، فقد يفتح ذلك الباب أمام عودة الصعود نحو الحاجز النفسي عند 120,000 دولار.

ورغم حالة القلق التي تعكسها التدفقات الخارجة من الصناديق الاستثمارية بقيمة تجاوزت 121 مليون دولار، لا يزال كثير من المستثمرين على المدى الطويل يحققون أرباحًا، مما يشير إلى أن البيتكوين لا تزال تتداول قرب مستوياتها التاريخية العليا مع احتمالية بقاء الزخم الصاعد قائمًا على المدى المتوسط.