البيتكوين يقترب من قمته التاريخية مع استهداف 105,000 دولار بدعم مؤسسي وتجاري قوي
حقق البيتكوين مكاسب أسبوعية تقارب 10% ليتداول فوق 103,000 دولار بدعم من تدفقات مؤسسية وصفقة تجارية أمريكية بريطانية، مع استهداف مستوى 105,000 دولار قبل التوجه نحو القمة التاريخية.

أنهى البيتكوين أسبوعًا صعوديًا بامتياز، مسجلاً مكاسب تقارب 10% ليستقر عند حوالي 103,000 دولار يوم الجمعة، مدفوعًا بموجة من التفاؤل في السوق بعد الإعلان عن صفقة تجارية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلى جانب تدفقات مؤسسية متواصلة تعزز الزخم الإيجابي.
وقد ساهمت الصفقة، التي خففت من التوترات التجارية عبر تقليل الرسوم الجمركية بين البلدين، في إنعاش معنويات المستثمرين وتشجيع الإقبال على الأصول عالية المخاطر، بما في ذلك العملات الرقمية. وازدادت التوقعات الإيجابية مع اقتراب محادثات تجارية مرتقبة بين الولايات المتحدة والصين في عطلة نهاية الأسبوع، ما قد يخفف من حالة عدم اليقين التي خيمت على الأسواق العالمية مؤخرًا.
على الجانب المؤسسي، واصلت صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين الفورية بالولايات المتحدة استقبال تدفقات مالية للأسبوع الرابع على التوالي، بإجمالي يقارب 600 مليون دولار هذا الأسبوع. كما أعلنت عدة شركات، من بينها Strategy وSemler Scientific، عن زيادات كبيرة في احتياطياتها من البيتكوين، ما يعكس تزايد ثقة الشركات الكبرى في العملة الرقمية كأصل استراتيجي.
وعلى صعيد التشريعات، شهدت ولايات أميركية مثل أريزونا ونيوهامشير تقدمًا في تبني الأصول الرقمية عبر مشاريع قوانين تنشئ صناديق احتياطي للبيتكوين، مما يعكس اتجاهاً متنامياً نحو دمج العملات الرقمية ضمن الاقتصاد الرسمي.
من الناحية الفنية، تمكن البيتكوين من تجاوز مقاومة مهمة عند 97,700 دولار ليغلق فوق 103,000 دولار، مقتربًا من مستوى 105,000 دولار الذي يمثل هدفًا نفسيًا وفنيًا للمضاربين على الصعود قبل اختبار القمة التاريخية عند 109,588 دولار. ومع تسجيل مؤشر القوة النسبية (RSI) مستوى 76، يستمر الزخم الصعودي رغم حالة التشبع الشرائي، في حين يعطي مؤشر MACD إشارة شراء بعد تقاطع صعودي حديث.
ورغم كل الإيجابيات، تبقى احتمالية التراجع قائمة، حيث قد يعيد السعر اختبار مستوى الدعم عند 100,000 دولار في حال حدوث جني أرباح مؤقت. مع ذلك، يظل الاتجاه العام صاعدًا بدعم واضح من المتغيرات الاقتصادية والمؤسسية.