البيتكوين ينتعش مع زخم تشريعي جديد بقيادة ترامب وتدفقات مؤسسية قياسية
يتعافى سعر البيتكوين فوق 119,000 دولار بعد دعم الرئيس الأمريكي ترامب لقانون GENIUS خلال «أسبوع الكريبتو» بمجلس النواب، مما أنعش معنويات السوق. في الوقت نفسه، يعزز الطلب المؤسسي الزخم عبر تدفقات تزيد عن 400 مليون دولار في صناديق البيتكوين الفورية، رافعًا الآمال بمزيد من الصعود.

سجلت البيتكوين (BTC) ارتدادًا ملحوظًا يوم الأربعاء، متداولة بالقرب من 119,000 دولار بعد تراجع طفيف بنحو 2% في اليوم السابق. يأتي هذا الانتعاش مدعومًا بخطوة جديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن أن قانون GENIUS أصبح جاهزًا للطرح في مجلس النواب خلال ما أطلق عليه «أسبوع الكريبتو» التشريعي، مما عزز ثقة المستثمرين في مستقبل تنظيم الأصول الرقمية.
في منشور على منصة تروث سوشيال، أوضح ترامب أنه اجتمع مع أغلبية أعضاء الكونغرس اللازمين لدفع القانون للتصويت السريع، مشيرًا إلى أن رئيس مجلس النواب مايك جونسون شارك بالاجتماع عبر الهاتف ويتطلع لإجراء التصويت في أقرب فرصة. هذا التحرك يأتي عقب فشل تصويت إجرائي سابق كان سيسمح بمناقشة مشاريع قوانين GENIUS وCLARITY وAnti-CBDC في اليوم السابق.
انعكس هذا المناخ الإيجابي مباشرة على تحركات البيتكوين، التي ظلت فوق 119,000 دولار في الجلسة الأوروبية، بينما يواصل المستثمرون المؤسسيون ضخ السيولة، حيث شهدت صناديق البيتكوين الفورية في الولايات المتحدة تدفقات تجاوزت 400 مليون دولار يوم الثلاثاء، مسجلة تاسع يوم متتالي من التدفقات منذ بداية يوليو. كما ظهرت أنباء عن اقتراب Cantor Fitzgerald من صفقة استحواذ كبيرة مع Blockstream تتضمن أكثر من 30,000 بيتكوين، بالتزامن مع دخول Standard Chartered خدمات تداول البيتكوين والإيثيريوم الفوري للأسواق المؤسسية.
على الصعيد الفني، تداول البيتكوين بين نطاق 111,980 و120,000 دولار، مع احتمالية تحقيق المزيد من المكاسب إذا أغلقت الأسعار فوق 120,000 دولار، مما قد يمهد الطريق لاختبار القمة التاريخية عند 123,218 دولار. في المقابل، قد يشهد السعر بعض التصحيح باتجاه 111,980 دولار في حال عادت ضغوط البيع. ويظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستويات تدعم استمرار الاتجاه الصاعد، لكنه يحتاج للبقاء أعلى 50 لتفادي موجات بيع محتملة.
في الخلفية، يراقب المحللون توقيت الدورة الكبرى للبيتكوين، متوقعين احتمالية بلوغ ذروة جديدة بين أكتوبر ونوفمبر، لكن مع تحذيرات بأن العوامل الحالية، مثل التبني المؤسسي وتنظيمات الحكومات، تجعل الوضع مختلفًا عن الدورات السابقة.