الجنيه الإسترليني مستقر قرب 1.37 مع تجاهل نمو بريطانيا القوي وسط نبرة حذرة من الفيدرالي واتفاق تجاري جديد

حافظ زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) على استقراره قرب مستوى 1.3707 خلال تعاملات الاثنين، متجاهلًا بيانات بريطانية أظهرت تسارع نمو الاقتصاد بأقوى وتيرة خلال عام، بينما ظلت الأسواق تراقب بحذر لهجة مسؤولي الفيدرالي الأمريكي والتكهنات حول تعيين رئيس جديد للبنك المركزي.

جاء ذلك في وقت أوضح فيه رافائيل بوستيك، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، أنه لا يزال يتوقع خفضًا وحيدًا لأسعار الفائدة خلال 2025 وثلاثة في 2026، مما عزز من تمسك الدولار بمكاسبه رغم تراجع مؤشره بنحو 0.50% إلى 97.05. وفي المقابل، سجل الناتج المحلي الإجمالي البريطاني نموًا فصليًا عند 0.7% وسنويًا عند 1.3%، مطابقًا للتوقعات، لكن مع إشارات أولية إلى تراجع الطلب قد تثير المخاوف لاحقًا.

على صعيد آخر، دخل اتفاق التجارة بين بريطانيا والولايات المتحدة حيز التنفيذ رسميًا، ما أسهم في خفض الرسوم الأمريكية على بعض السلع الصناعية البريطانية، مضفيًا مزيدًا من الدعم على العلاقات التجارية بين البلدين. في الوقت نفسه، أظهر مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو تراجعًا طفيفًا من 40.5 إلى 40.4، دون التوقعات التي رجحت تحسنًا طفيفًا.

فيما يتعلق بتسعير الأسواق، يتوقع المستثمرون أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة بنحو 64 نقطة أساس بحلول نهاية العام، بينما تسعر الأسواق الأوروبية حوالي 50 نقطة أساس من خفض بنك إنجلترا حتى ديسمبر 2025.

من الناحية الفنية، وجد زوج الجنيه/الدولار دعمًا قويًا عند 1.3700، مع بقاء المشترين مهيمنين طالما لم ينكسر هذا المستوى، في حين يمثل 1.3752 – أعلى مستوى منذ بداية العام – العقبة التالية أمام استمرار الاتجاه الصعودي. وإذا هبط الزوج دون 1.3600، فقد يتجه لاختبار المتوسط المتحرك لـ20 يومًا عند 1.3569 ثم 1.3500، مع مزيد من الدعم قرب المتوسط المتحرك لـ50 يومًا عند 1.3440.