الجنيه الإسترليني يتراجع أمام الدولار رغم بيانات مبيعات التجزئة الإيجابية في بريطانيا

تراجع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) يوم الجمعة رغم صدور بيانات قوية لمبيعات التجزئة في المملكة المتحدة، ليسجل خسائر بنسبة 0.20% ويتم تداوله عند 1.3311، محافظًا بالكاد على مستوى الدعم 1.3300.

جاء هذا الانخفاض رغم مفاجأة الأسواق بارتفاع مبيعات التجزئة البريطانية بنسبة 0.4% في مارس، متجاوزة التوقعات التي رجحت انكماشًا. ومع ذلك، فشلت هذه البيانات في دعم العملة البريطانية، في ظل استمرار هيمنة الدولار على السوق.

وتزامن ذلك مع صدور تقرير سلبي من جامعة ميشيغان أظهر تراجع ثقة المستهلك الأمريكي إلى 52.2 في أبريل، وهو أدنى مستوى لها منذ أواخر السبعينيات. ورغم هذا الضعف في المعنويات، فقد ارتفعت توقعات التضخم على مدى عام إلى 6.5%، وهي أعلى قراءة منذ سنوات، مما دعم الدولار.

على الصعيد الجيوسياسي، نقلت بلومبرغ أن الصين تدرس إعفاء بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية، في خطوة خففت التوتر التجاري مؤقتًا لكنها لم تترك أثرًا دائمًا على الأسواق.

من جهتها، صرحت ميغان جرين، عضو بنك إنجلترا، بأن البنك لا يزال غير متأكد مما إذا كان تباطؤ الاقتصاد البريطاني ناتجًا عن ضعف في الطلب أم العرض، وأشارت إلى وجود فجوة إنتاجية قد تساهم في خفض التضخم مستقبلاً، بينما يواصل سوق العمل إظهار إشارات ضعف تدريجي.

التحليل الفني

من الناحية الفنية، يبقى زوج GBP/USD في مسار صعودي هش، لكن الضغط البيعي يتزايد. فشل المشترين في تجاوز مستوى 1.3400 قد يمهد الطريق لمزيد من التراجع نحو الدعم عند 1.3238 (المتوسط المتحرك لـ50 يومًا)، ثم 1.3200. أما في حال استعاد الزوج زخمه، فقد يعيد اختبار مستويات 1.3350 و1.3400.