الجنيه الإسترليني يتراجع بشدة أمام الدولار بعد هدنة تجارية أمريكية - صينية تعزز شهية المخاطرة وارتفاع الدولار
تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي مع صعود قوي للدولار عقب اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين، وسط ترقب بيانات اقتصادية رئيسية في المملكة المتحدة قد تحدد الاتجاه القادم للعملة.

شهد زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) تراجعًا حادًا بأكثر من 0.70% يوم الإثنين، ليتداول بالقرب من 1.3200، متأثرًا بصعود قوي للدولار الأمريكي عقب إعلان الولايات المتحدة والصين عن اتفاق غير متوقع لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة بشكل كبير ولمدة 90 يومًا. الاتفاق خفف من المخاوف المرتبطة بالركود العالمي، ما عزز شهية المخاطرة في الأسواق ودفع المستثمرين نحو الدولار كملاذ آمن مدعوم بثقة متزايدة في الاقتصاد الأمريكي.
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بأكثر من 1% ليصل إلى 101.54، وهو أعلى مستوى له منذ 10 أبريل، مما زاد الضغط على الجنيه الإسترليني. ومن المتوقع أن يظل الزوج تحت الضغط وسط ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية بريطانية مهمة تشمل بيانات التوظيف، والناتج المحلي الإجمالي، وبيانات قطاع التصنيع خلال الأسبوع.
على صعيد السياسة النقدية، تبنى مسؤولو بنك إنجلترا نبرة حذرة؛ حيث أبدت نائبة المحافظ كلير لومبارديلي تحفظها بشأن التضخم رغم بعض التحسن، وأكدت أنها بحاجة لرؤية مؤشرات أوضح على التباطؤ قبل اتخاذ قرارات مستقبلية بشأن أسعار الفائدة.
فنيًا، يشير كسر المستوى 1.3211 إلى احتمال مزيد من التراجع نحو 1.3150 ثم 1.3100، بينما قد يؤدي اختراق مستوى 1.3250 إلى إعادة اختبار المقاومة الفنية عند 1.3308.