الجنيه الإسترليني يترنح قرب أدنى مستوى له في 12 يومًا رغم بيانات بريطانية مشجعة

تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات الاثنين، ليستقر قرب 1.3310 في الجلسة الأوروبية، مواصلًا خسائره لليوم السابع على التوالي، إذ طغت المخاوف المتعلقة بسوق العمل البريطاني على تأثير البيانات الاقتصادية الإيجابية الأخيرة.

أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية أن مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة ارتفعت بشكل غير متوقع بنسبة 0.5% خلال الشهر الماضي، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى انخفاض طفيف. كما سجلت أنشطة القطاع الخاص تحسنًا ملحوظًا مع انتعاش قطاع التصنيع، إذ ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 49.6 مقارنة بتقديرات 46.6، بينما صعد المؤشر المركب إلى 51.1، ما يشير إلى توسع طفيف في النشاط الاقتصادي العام.

ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، لا تزال التحديات قائمة، إذ تشير التقارير إلى استمرار ضعف الثقة في الأعمال واستمرار خفض الوظائف في عدد من القطاعات. هذا الوضع يبقي الضغوط قائمة على بنك إنجلترا الذي يواجه تراجعًا في الطلب على العمالة، خاصة بعد أن أظهرت بيانات التوظيف الأخيرة ارتفاع معدل البطالة إلى 4.8%، وهو أعلى مستوى منذ منتصف عام 2021.

على الصعيد العالمي، يستفيد الدولار الأمريكي من التفاؤل المحيط بالمحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، حيث أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته في التوصل إلى اتفاق تجاري خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع. كما أشار وزير الخزانة الأمريكي إلى احتمال تعليق الرسوم الجمركية الإضافية وتأجيل القيود المفروضة على صادرات المعادن النادرة الصينية.

أما من الناحية الفنية، فيواجه الجنيه الإسترليني صعوبة في الحفاظ على مستوى الدعم البالغ 1.3300، ويتحرك بالقرب من المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم. كما يظل مؤشر القوة النسبية حول مستوى 40، ما يعكس ضعف الزخم الصعودي واحتمال استمرار التراجع نحو مستوى الدعم 1.3140 إذا استمرت الضغوط البيعية، في حين تبقى منطقة 1.3500 حاجزًا رئيسيًا أمام أي محاولة للتعافي.