الجنيه الإسترليني يتعافى أمام الدولار رغم تهديدات ترامب بتعريفات جديدة على 14 دولة
سجل الجنيه الإسترليني مكاسب محدودة مقابل الدولار الأمريكي بعد إعلان الرئيس ترامب عن فرض تعريفات مرتفعة على عدد من الشركاء التجاريين مع إبقاء الباب مفتوحًا للمفاوضات حتى أغسطس. في الوقت ذاته، يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية بريطانية ومحضر الفيدرالي الأمريكي لتقييم مسار السياسات النقدية المقبلة.

حقق الجنيه الإسترليني بعض الارتفاع مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى نحو 1.3630 يوم الثلاثاء، مستفيدًا من تراجع الدولار عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة تستهدف 14 دولة لم تنجح في إبرام اتفاقيات تجارية مع واشنطن خلال مهلة الأشهر الثلاثة الماضية. وبالرغم من تأكيد البيت الأبيض فرض رسوم بنسبة 25% على واردات اليابان وكوريا الجنوبية، إلا أن التنفيذ أُجِّل حتى بداية أغسطس لإفساح المجال أمام مزيد من المحادثات.
هذا المناخ، الذي طغت عليه حالة عدم اليقين بشأن سياسات التعريفات الأمريكية، ضغط على مؤشر الدولار ليتم تداوله بحذر حول مستوى 97.35. في المقابل، حافظ الجنيه الإسترليني على بعض الدعم رغم المخاطر الداخلية المتزايدة في المملكة المتحدة عقب طرح الحكومة العمالية مشروع قانون لزيادة الإنفاق على الرعاية الاجتماعية، مما أثار مخاوف بشأن ارتفاع الدين العام.
كما يعزز التوقعات بخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل بشهر أغسطس من حالة الحذر حيال الجنيه، خاصة بعد الإبقاء سابقًا على معدلات الاقتراض دون تغيير عند 4.25%. على الصعيد الفني، يبذل زوج GBP/USD جهودًا للحفاظ على المتوسط المتحرك الأسي لعشرين يومًا قرب 1.3600، فيما يظل الدعم الأساسي عند المستوى النفسي 1.3500، أما أي تحرك نحو مستوى 1.3800 فسيواجه مقاومة مهمة باعتباره أعلى سعر مسجل منذ ثلاث سنوات ونصف.
تتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الشهري للمملكة المتحدة وبيانات قطاع التصنيع، إلى جانب انتظار المستثمرين محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي قد يرسم معالم المرحلة القادمة لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة.