الجنيه الإسترليني يحقق أداءً قويًا في بداية الأسبوع

بدأ الجنيه الإسترليني الأسبوع بشكل إيجابي، حيث وصل إلى حوالي 1.3390 مقابل الدولار الأمريكي، الذي يتداول بحذر وسط حالة من الغموض تحيط بمفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين. وفي الوقت نفسه، تواصل بكين رفضها للتصريحات الأمريكية التي تشير إلى وجود محادثات تجارية مع الرئيس شي جين بينغ.

على الرغم من التوقعات السائدة بتخفيض بنك إنجلترا (BoE) لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.25% في اجتماعه المقبل في 8 مايو/أيار، لا يزال الجنيه الإسترليني يحقق أداءً جيدًا. جاءت هذه التوقعات المتشائمة نتيجة القلق بشأن تأثير السياسات التجارية الأمريكية على النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة، في ظل تراجع الضغوط التضخمية.

في وقت سابق، أكد أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا، على أهمية الأخذ في الاعتبار المخاطر المرتبطة بالحرب التجارية على الاقتصاد. وقال بيلي في تصريحات على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن: "يجب أن نأخذ في الاعتبار خطر تباطؤ النمو"، لكنه استبعد حدوث ركود اقتصادي.

من جانبها، عبرت ميجان جرين، صانعة السياسة في بنك إنجلترا، عن قلقها بشأن "ضعف الإنتاجية" و"المخاطر التي قد تهدد سوق العمل" بسبب الزيادة في مساهمات أصحاب العمل في برامج الضمان الاجتماعي. وأكدت في حديث لها مع مركز الأطلنطي للأبحاث أنها تتوقع أن تؤدي الحرب التجارية المحتملة إلى "انخفاض التضخم" في المملكة المتحدة.

وفيما يخص تأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الاقتصاد العالمي، يشير المشاركون في السوق إلى أن تداعياتها قد تكون محدودة، لكنها قد تؤثر سلبًا على الاقتصادات الأوروبية. في حال ترددت الولايات المتحدة في شراء المنتجات الصينية، فمن المتوقع أن تتجه الصين إلى أسواق أوروبا، مما قد يضر بالنشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة.