الجنيه الإسترليني يرتفع قبل قرار بنك إنجلترا وسط توقعات خفض الفائدة وترقب لخطابات الفيدرالي

سجل الجنيه الإسترليني مكاسب ملحوظة أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأربعاء، مدفوعًا بترقب الأسواق لاجتماع بنك إنجلترا المنتظر الخميس، حيث ارتفع زوج الجنيه/الدولار إلى مستوى 1.3342، في ظل تقييم المتداولين للبيانات الاقتصادية الأخيرة وتصريحات مسؤولي البنوك المركزية.

تتزايد التوقعات بأن بنك إنجلترا سيخفض معدل الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 4%، إلا أن قرار لجنة السياسة النقدية قد يشهد انقسامًا بين الأعضاء، حيث يرى البعض ضرورة خفض أكبر، فيما يفضل آخرون الإبقاء على المعدلات الحالية.

في السياق ذاته، حذر معهد NIESR البريطاني من وجود فجوة مالية تقدر بـ 50 مليار جنيه إسترليني، داعيًا الحكومة لفرض زيادات ضريبية عاجلة، قد تشمل رفع ضريبة الدخل بنسبة تصل إلى 5%، لسد العجز المتفاقم.

وعلى الجانب الأمريكي، تواصل الأسواق استيعاب إشارات السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خاصة بعد بيانات الوظائف الأخيرة التي جاءت دون التوقعات. وقد أعربت ماري دالي، عضو الفيدرالي، عن ميلها لدعم التيسير النقدي، مؤكدة أن الانتظار لفترة طويلة قد لا يكون خيارًا مناسبًا. أما نيل كاشكاري، رئيس فرع مينيابوليس، فقد جدد رؤيته بأن خفضين للفائدة خلال هذا العام لا يزالان منطقيين.

من الناحية الفنية، يواجه زوج الجنيه/الدولار مقاومات قوية قرب مستويات 1.3370 و1.3400، رغم التحسن النسبي في الزخم الشرائي. أما في حال عودة السعر إلى ما دون مستوى 1.3300، فقد يعيد الدببة السيطرة ويدفعوا الزوج نحو مستويات دعم أقل، خاصة قرب 1.3140.

ومع انتظار المستثمرين لبيانات جديدة حول إعانات البطالة الأمريكية المرتقبة يوم الخميس، إلى جانب تصريحات مرتقبة من عضو الفيدرالي رافائيل بوستيك، تبقى حالة الحذر مسيطرة على الأسواق، بينما يواصل الجنيه الإسترليني مكاسبه على أمل استمرار الزخم الإيجابي.