الجنيه الإسترليني يرتفع قرب 1.36 رغم التوترات الجيوسياسية وباول يعكر آمال التيسير

سجّل الجنيه الإسترليني مكاسب قوية مقابل الدولار، ليلامس أعلى مستوياته الأسبوعية، مدعومًا بموجة مخاطرة عالمية على الرغم من انهيار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. تصريحات رئيس الفيدرالي باول قلّصت من فرص خفض قريب للفائدة، وسط إشارات متزايدة على تباطؤ سوق العمل البريطاني.

Jun 24, 2025 - 17:30
الجنيه الإسترليني يرتفع قرب 1.36 رغم التوترات الجيوسياسية وباول يعكر آمال التيسير

ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الثلاثاء، مدعومًا بموجة شهية مخاطرة في الأسواق رغم تجدد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بعد فشل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، في تحدٍ لتحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقد دفع ذلك زوج استرليني/دولار GBP/USD إلى الصعود بنسبة تفوق 0.65%، مقتربًا من مستوى 1.3626 الأعلى خلال الأسبوع.

في الجانب الأمريكي، ألقى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بشكوك حول قرب خفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن قرارات السياسة النقدية ستأخذ في الاعتبار التأثير المحتمل للتعريفات الجمركية على التضخم والنمو. واعتبر باول أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى زيادات سعرية تضر بالنشاط الاقتصادي، مما يتطلب تأنٍ في أي تحركات مستقبلية لخفض الفائدة.

تتناقض تصريحاته مع توجهات سابقة لبعض الأعضاء مثل والير وبومان، واللذين أظهرا في الأشهر الماضية انفتاحًا على التيسير النقدي. كذلك صرّحت بيث هاماك، من الاحتياطي الفيدرالي بكليفلاند، أن تخفيض الفائدة "قد يتأخر كثيرًا"، بينما أشار رافائيل بوستيك إلى أن خفضًا واحدًا هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس قد يكون كافيًا.

في المملكة المتحدة، جاءت البيانات الاقتصادية باهتة، حيث أظهر مسح CBI تباطؤًا في وتيرة انخفاض الإنتاج الصناعي. ومن جهته، أشار نائب محافظ بنك إنجلترا، ديف رامسدن، إلى أن علامات التراجع في سوق العمل أثّرت على موقفه الأخير داخل لجنة السياسة النقدية.

وبينما يترقب المستثمرون الشهادات المقبلة لرئيس الفيدرالي أمام مجلسي النواب والشيوخ، فإن التركيز في بريطانيا سيتحول نحو تصريحات قادمة من مسؤولي بنك إنجلترا.

فنيًا، يواصل زوج GBP/USD إظهار زخم صعودي مدعومًا بمؤشرات مثل RSI، وقد يكسر فوق مستوى 1.3600 إذا لم تتفاقم التوترات الجيوسياسية. ومع ذلك، يبقى الحذر مطلوبًا، إذ أن أي تصعيد في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى ارتداد هبوطي، مع أولى مستويات الدعم حول 1.3550.