الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوياته منذ 3 سنوات مع تراجع توقعات خفض الفائدة في بنك إنجلترا

قفز الجنيه الإسترليني إلى مستويات قياسية قرب 1.3600 دولار، مدعوماً بإعادة تقييم المتداولين لسياسة بنك إنجلترا بعد بيانات تضخم ومبيعات تجزئة قوية. يتوقع السوق الآن خفض فائدة واحد فقط خلال 2025، مما يعزز من قوة العملة البريطانية.

May 26, 2025 - 14:29
الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوياته منذ 3 سنوات مع تراجع توقعات خفض الفائدة في بنك إنجلترا

افتتح الجنيه الإسترليني الأسبوع بقوة، محققاً مكاسب كبيرة مقابل الدولار الأمريكي حيث اقترب من أعلى مستوياته خلال الثلاث سنوات الماضية عند مستوى 1.3600 دولار. يأتي هذا الأداء المدعوم بتغيرات في توقعات المتداولين بشأن توجهات السياسة النقدية لبنك إنجلترا، بعد صدور بيانات تفوقت على التوقعات في كل من مؤشر أسعار المستهلك ومبيعات التجزئة لشهر أبريل في المملكة المتحدة.

كشف تقرير التضخم الأخير أن معدل ارتفاع الأسعار السنوي قفز إلى 3.5%، مقارنة بـ 2.6% في الشهر السابق، مع تسارع ملحوظ في قطاع الخدمات إلى 5.4% مقابل 4.7% سابقًا، وهو القطاع الذي يركز عليه البنك المركزي بشدة. إضافة إلى ذلك، سجلت مبيعات التجزئة نموًا قويًا بلغ 1.2% على أساس شهري، متجاوزة التقديرات السابقة التي كانت بين 0.1% و0.2%. تعكس هذه المؤشرات الاقتصادية القوية احتمالية تراجع رغبة بنك إنجلترا في تخفيف السياسة النقدية عن طريق خفض الفائدة، وهو ما يدعم قوة الجنيه الإسترليني.

في الوقت نفسه، يستمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تهديداته بفرض تعريفات جمركية جديدة بنسبة 25% على شركة آبل، بسبب عدم تصنيع أجهزتها داخل الولايات المتحدة، مما يضيف بعدًا آخر للتوترات التجارية العالمية.

وفقًا لتحليل سوق العقود الآجلة، يتوقع المستثمرون الآن خفض سعر الفائدة في المملكة المتحدة بمعدل 38 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025، وهو ما يعادل خفضًا واحدًا مؤكدًا بنحو 25 نقطة أساس، واحتمالية متساوية لخفض آخر. هذه النظرة المتفائلة على استقرار السياسة النقدية تعطي دعمًا إضافيًا للجنيه الإسترليني، الذي يستفيد من هذه البيئة الاقتصادية المتجددة.