الجنيه الإسترليني يرتفع مع ترقب خفض الفائدة الأمريكية وتوقعات بتثبيت بنك إنجلترا
ارتفع زوج استرليني/دولار مدعومًا ببيانات التضخم البريطانية التي تعزز موقف بنك إنجلترا للإبقاء على الفائدة دون تغيير، بينما تترقب الأسواق خفضًا أمريكيًا وشيكًا للفائدة قد يعيد تشكيل مسار الدولار.

سجل الجنيه الإسترليني مكاسب محدودة يوم الأربعاء، مرتفعًا بنحو 0.15% مقابل الدولار الأمريكي مع تحرك زوج GBP/USD إلى مستوى 1.3661 بعد ارتداد من قاع يومي عند 1.3629. ويأتي هذا الأداء مع تزايد الترقب لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مساء اليوم، في وقت تعزز فيه بيانات التضخم البريطانية موقف بنك إنجلترا في الإبقاء على الفائدة دون تغيير.
من المنتظر أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى نطاق 4.00–4.25%، لكن بعض الأصوات داخل المجلس قد تدفع نحو خفض أعمق بمقدار 50 نقطة أساس، خصوصًا بعد تعيين ستيفن ميران بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويرى محللون أن رئيس الفيدرالي جيروم باول سيبقي على سياسة الباب المفتوح دون التزام مسبق بمسار محدد للتخفيضات، ما يترك المجال مرنًا أمام التطورات الاقتصادية المقبلة.
في المقابل، جاءت بيانات التضخم البريطانية لشهر أغسطس متماشية مع التقديرات؛ حيث ظل مؤشر أسعار المستهلكين عند 3.8% على أساس سنوي، فيما تراجع التضخم الأساسي قليلًا إلى 3.6%. هذه الأرقام تدعم موقف بنك إنجلترا بالإبقاء على سعر الفائدة عند 4% في اجتماعه يوم الخميس، رغم أن استطلاعات اقتصادية أشارت إلى احتمال خفض إضافي في وقت لاحق من عام 2025.
وعلى صعيد البيانات الأمريكية، سجلت بدايات الإسكان تراجعًا حادًا بنسبة 8.5% في أغسطس إلى 1.307 مليون وحدة، وهو أدنى مستوى منذ مايو، بعد زيادة 5.2% في يوليو. كما انخفضت تصاريح البناء بنسبة 3.7%، ما يعكس تباطؤًا إضافيًا في قطاع الإسكان ويعزز مبررات التيسير النقدي من جانب الفيدرالي.
التوقعات الفنية لزوج GBP/USD
لا تزال الصورة الفنية للزوج إيجابية، حيث يواجه المشترون مقاومة عند 1.3681 (قمة 4 يوليو). اختراق هذا المستوى قد يمهد الطريق نحو 1.3700 ثم القمة السنوية عند 1.3788، قبل استهداف 1.3800. أما في حال تراجع السعر دون 1.3650، فقد ينخفض نحو 1.3600 ثم 1.3592 (قاع 16 سبتمبر)، مع إمكانية اختبار المتوسط المتحرك لـ20 يومًا عند 1.3516 إذا استمر الضغط البيعي.