الجنيه الإسترليني يستفيد من ضعف الدولار وسط أجواء تجارية إيجابية عالميًا
ارتفع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بدعم من اتفاق التجارة الأمريكي الأوروبي، في وقت يترقب فيه المستثمرون قرارات حاسمة من الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع.
افتتح زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي تداولات الأسبوع الجديد على ارتفاع طفيف، مقتربًا من مستوى 1.3450 خلال الجلسة الآسيوية المبكرة يوم الاثنين، بعد أن أنهى موجة خسائر استمرت يومين. رغم هذا التحسن، ظل الزخم الصعودي محدودًا مع توخي المتداولين الحذر قبل سلسلة من الأحداث الاقتصادية المهمة.
وجاءت أجواء الدعم للجنيه الإسترليني مدفوعة بالتفاؤل الذي أعقب الإعلان عن اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما عزز شهية المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر وأدى إلى تراجع الطلب على الدولار الأمريكي كملاذ آمن. ومع ذلك، لا يزال الحذر يخيم على الأسواق، خصوصًا مع اقتراب قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة المنتظر يوم الأربعاء، والذي قد يقدم إشارات حاسمة بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، تترقب الأسواق صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة، تشمل الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وتقرير الوظائف غير الزراعية. هذه البيانات من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر في حركة الدولار وبالتالي على اتجاه زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي.
وعلى الجانب البريطاني، فإن التوقعات المتزايدة باحتمال خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة في أغسطس تحد من اندفاع المتداولين نحو شراء الجنيه الإسترليني بقوة. وفي ظل غياب مؤشرات اقتصادية رئيسية من الجانبين في بداية الأسبوع، يبقى أداء الزوج مرهونًا بتطورات الدولار الأمريكي والمخاطر العالمية، ما يجعل اتخاذ قرارات تداول كبيرة أمرًا سابقًا لأوانه.
