الجنيه الإسترليني يصعد بدعم بيانات الأجور والنشاط في بريطانيا.. والأسواق تترقب تقرير الوظائف الأمريكي

حقق الجنيه الإسترليني مكاسب قوية بعد تسارع نمو الأجور وتحسن نشاط الأعمال في المملكة المتحدة، بينما يترقب المستثمرون بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية لتحديد مسار السياسة النقدية.

Dec 16, 2025 - 14:07
الجنيه الإسترليني يصعد بدعم بيانات الأجور والنشاط في بريطانيا..  والأسواق تترقب تقرير الوظائف الأمريكي

واصل الجنيه الإسترليني تحقيق أداء قوي أمام العملات الرئيسية خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مدفوعًا بحزمة من البيانات الاقتصادية الإيجابية الصادرة من المملكة المتحدة، في مقدمتها مؤشرات النشاط وبيانات سوق العمل.

وأظهرت قراءات مؤشرات مديري المشتريات الأولية لشهر ديسمبر تحسنًا ملحوظًا في وتيرة النشاط الاقتصادي، حيث ارتفع المؤشر المركب إلى 52.1 متجاوزًا التوقعات وقراءة الشهر السابق. وجاء هذا التحسن نتيجة توسع كل من قطاعي التصنيع والخدمات، مع تسجيل كل منهما قراءات أعلى من التقديرات.

وكان الجنيه قد تلقى دعمًا إضافيًا في وقت سابق من الجلسة بعد صدور بيانات التوظيف، التي كشفت عن تسارع نمو الأجور بوتيرة تفوق التوقعات. وارتفع متوسط الأجور باستثناء المكافآت بنسبة 4.6% على أساس سنوي، مع مراجعة القراءة السابقة بالرفع، في إشارة إلى استمرار الضغوط التضخمية من جانب الأجور.

كما سجلت الأجور شاملة المكافآت نموًا سنويًا بنسبة 4.7%، أعلى من تقديرات السوق، رغم تباطؤها مقارنة بالقراءة السابقة، ما يعكس صورة مختلطة لسوق العمل.

في المقابل، حدّ ضعف الطلب على العمالة من زخم التفاؤل، حيث ارتفع معدل البطالة وفق معايير منظمة العمل الدولية إلى 5.1% كما كان متوقعًا، إلى جانب استمرار فقدان الوظائف، وإن بوتيرة أبطأ من الفترة السابقة.

وتضع هذه البيانات بنك إنجلترا أمام معادلة معقدة، إذ يتعين عليه الموازنة بين نمو الأجور القوي وتباطؤ سوق العمل، مع ترجيحات السوق لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية المرتقب يوم الخميس.

وقبل ذلك، تتجه أنظار المستثمرين إلى صدور بيانات التضخم في المملكة المتحدة لشهر نوفمبر، إلى جانب تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، والذي قد يلعب دورًا حاسمًا في تشكيل توقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة.