الجنيه الإسترليني يقترب من 1.3450 بدعم مخاوف إغلاق الحكومة الأمريكية وضغوط الفائدة في بريطانيا
الجنيه الإسترليني يحقق مكاسب جديدة أمام الدولار الأمريكي مع تصاعد مخاطر إغلاق الحكومة الأمريكية، رغم الضغوط الداخلية من دعوات بنك إنجلترا لخفض الفائدة وسط تباطؤ سوق العمل.
واصل الجنيه الإسترليني صعوده خلال تداولات الثلاثاء ليقترب من مستوى 1.3450 مقابل الدولار الأمريكي، مستفيدًا من تراجع العملة الأمريكية تحت ضغط المخاوف المتزايدة بشأن احتمال إغلاق جزئي للحكومة الأمريكية. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الأسواق حالة من الحذر مع اقتراب الموعد النهائي لإقرار التمويل قصير الأجل في الكونغرس.
تزداد احتمالات الإغلاق بعد تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، الذي أقر بأن الخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن التخفيضات في مزايا الرعاية الصحية قد يعطل تمرير مشروع القانون. وفي حال حدوث الإغلاق، قد تتوقف بعض الوكالات الإحصائية عن نشر بيانات اقتصادية مهمة، مثل تقرير التوظيف الشهري.
على الجانب الآخر، يواجه الجنيه الإسترليني ضغوطًا داخلية، بعدما أكد نائب محافظ بنك إنجلترا، ديف رامسدن، أن تراجع نمو الأجور وتباطؤ سوق العمل يعززان الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد. ورغم أن لجنة السياسة النقدية أبقت الفائدة مستقرة عند 4% في سبتمبر، فإن موقف رامسدن يعكس توجهاً أكثر ميلاً للتيسير النقدي.
في المقابل، أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني أداءً أفضل من التقديرات السابقة، إذ نما الاقتصاد البريطاني بنسبة 1.4% على أساس سنوي، ما منح بعض الدعم للعملة البريطانية. ومع ذلك، تبقى النظرة قصيرة الأجل للجنيه حذرة، خصوصًا مع بقاء السعر دون المتوسط المتحرك لـ20 يومًا.
وعلى الصعيد الفني، يحوم زوج الإسترليني/الدولار قرب 1.3450، بينما يظل الدعم الرئيسي عند 1.3140 والمقاومة المهمة عند 1.3726. وتترقب الأسواق لاحقًا بيانات وظائف JOLTS الأمريكية لشهر أغسطس، التي قد تمنح الدولار دفعة جديدة إذا جاءت النتائج قوية.
