الجنيه الإسترليني يقترب من 1.36 دولار قبل أسبوع حاسم لقرارات الفائدة من الفيدرالي وبنك إنجلترا
الجنيه الإسترليني يحافظ على مكاسبه قرب 1.3580 مع ترقب المستثمرين بيانات اقتصادية مهمة وقرارات الفائدة من الفيدرالي وبنك إنجلترا هذا الأسبوع.

بدأ الجنيه الإسترليني تداولات الأسبوع على ارتفاع أمام الدولار الأمريكي، مستفيدًا من حذر الأسواق في انتظار قرارات السياسة النقدية من كل من الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا. وقد صعد زوج الجنيه/الدولار نحو مستوى 1.3580 خلال الجلسة الأوروبية، بينما بقي مؤشر الدولار الأمريكي ضعيفًا حول 97.50.
يتوقع المستثمرون أن يقدم الفيدرالي أول خفض للفائدة منذ أشهر يوم الأربعاء، حيث تشير أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME إلى احتمالية تتجاوز 94% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.00%-4.25%. وفي المقابل، يُرجح أن يثبت بنك إنجلترا سياسته عند 4% يوم الخميس، مع استمرار الضغوط التضخمية في الاقتصاد البريطاني.
سيكون هذا الأسبوع مليئًا بالبيانات الحساسة للأسواق، إذ يصدر يوم الثلاثاء تقرير سوق العمل البريطاني للثلاثة أشهر المنتهية في يوليو، يعقبه يوم الأربعاء مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أغسطس، المتوقع أن يسجل 3.9% وهو أعلى مستوى في 19 شهرًا. وفي الولايات المتحدة، ستصدر بيانات مبيعات التجزئة لشهر أغسطس، والمتوقع أن ترتفع بنسبة 0.3% فقط مقارنة بـ0.5% في يوليو، وهو ما قد يزيد الضغوط على الدولار.
تصريحات محافظ بنك إنجلترا أندرو بايلي الأخيرة عززت المخاوف بشأن تباطؤ سوق العمل، حيث ألمح إلى أن المسار المستقبلي للفائدة يميل إلى الانخفاض، مما يجعل البنك في موقف صعب إذا أظهرت بيانات التضخم ارتفاعًا جديدًا بالتزامن مع تباطؤ التوظيف.
من الناحية الفنية، يتداول الجنيه داخل نطاق جانبي مدعومًا بالمتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا عند 1.3508، ويتحرك ضمن مثلث صاعد يشير إلى حالة من التردد. يشكل مستوى 1.3585 مقاومة أفقية قوية، بينما يمثل 1.3140 دعمًا رئيسيًا في حال انعكاس الاتجاه. وعلى الجانب العلوي، تبقى منطقة 1.3800 حاجزًا محوريًا أمام أي محاولات صعودية ممتدة.